السياسي – على إثر موجة واسعة من المعارضة في الولايات المتحدة الأميركية، أعلن مرشّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لتولي وزارة العدل مات غيتز، اليوم الخميس، سحب ترشّحه لهذا المنصب.
وقال غيتز، الذي قابل معارضة واسعة حتى داخل حزبه الجمهوري، عبر منصة إكس «على الرغم من الزخم القوي، من الواضح أنّ تعييني أصبح بشكل غير عادل مصدر تشتيت للمهمة الحاسمة التي يقوم بها الفريق الانتقالي لإدارة ترمب الذي سارع من جهته إلى التعليق على قرار مرشحه الانسحاب بالتنبؤ له بـ«مستقبل باهر».
وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، قد رشح العضو في مجلس النواب عن ولاية فلوريدا مات غيتز، لمنصب وزير العدل والمدعي العام الأميركي.
ترمب كتب في منشور على موقع «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي، يوم الأربعاء 14 نوفمبر الجاري، أن «مات سيضع حدا لاستخدام (وزارة العدل) كسلاح من قبل الحكومة، وسيحمي حدودنا وسيدمر التنظيمات الإجرامية وسيستعيد ثقة الأمريكيين بوزارة العدل».
"Matt will end Weaponized Government, protect our Borders, dismantle Criminal Organizations and restore Americans’ badly-shattered Faith and Confidence in the Justice Department," President-elect Donald Trump said. >> https://t.co/B2JQW1aNIS pic.twitter.com/AAElAgFUdr
— ABC Action News (@abcactionnews) November 13, 2024
-شخصية مثيرة للجدل
ورغم رأي ترمب في غيتز، فإنه من يعد من الشخصيات المثيرة للجدل، حيث إنه متورط في تحقيقات أخلاقية تتعلق بعلاقته المحتملة مع قاصر، لكن أنصار ترمب يتغاضون عن هذه القضايا ويرون فيه شخصًا مستعدًا لمعاقبة الديمقراطيين الذين سعوا لمحاكمة ترمب.
وترى ميرييل ماكولوم، من مونتانا، أن الوزراء الجدد أشخاص غرباء عن واشنطن، وتعد تعييناتهم خطوة جريئة للتغيير، قائلة: «ما قمنا به في الماضي لم يكن مجديًا».
-صدمة في الكونغرس
وبعد ساعات فقط من انتخاب السيناتور الجمهوري، جون ثون، زعيما للأغلبية في مجلس الشيوخ، قدم له الرئيس المنتخب دونالد ترمب أحد اختباراته الأولى، وهو الإعلان عن نيته ترشيح النائب المثير للجدل «مات غيتز» لمنصب المدعي العام.
وأحدث إعلان ترمب بشأن «غيتز» موجة صدمة فورية في الكونغرس، والعديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين سيكلفون بتأكيد تعيينه كانوا مترددين في انتقاد الاختيار علنا، وهو ما تناولته وكالة أسوشيتد برس.
وقال السيناتور الجمهوري، كيفن كرامر، من داكوتا الشمالية، الذي وصف ترشيح غيتز بأنه «محاولة فاشلة» من جانب ترمب: «أعتقد أنه اختبار بسيط»، بحسب ما نقلت عنه وكالة أسوشيتد برس.
وأضاف كرامر أنه يرى غيتز قوة معطلة في مجلس النواب ولديهمخاوف بشأن الادعاءات الخطيرة ضده.
وأكد السيناتور عن ولاية تكساس، جون كورنين، وهو عضو في لجنة القضاء، أنه لا يعرف غيتز «بخلاف شخصيته العامة»، وأضاف أنه لن «يحكم مسبقًا على أي من هذه الترشيحات».
وتواصلت ردود الفعل بين أعضاء الكونغرس من الجمهوريين، بينما أشاد عدد قليل من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري بغيتز، الذي استقال من مجلس النواب بعد وقت قصير من الإعلان، ما أنهى تحقيق أخلاقيات مجلس النواب وأفسح المجال لانتخاب بديل قبل أن يؤدي الكونغرس الجديد اليمين الدستورية في 3 يناير/ كانون الثاني.
وأحدث إعلان ترمب بشأن «غيتز» موجة صدمة فورية في الكونغرس، والعديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين سيكلفون بتأكيد تعيينه كانوا مترددين في انتقاد الاختيار علنا، وهو ما تناولته وكالة أسوشيتد برس.
وكان قد فُتح تحقيق في اتهام غيتز بتعاطي مخدرات وتحويل أموال خاصة بالحملة الانتخابية لاستخدام شخصي وتشارك صور وفيديوهات غير لائقة في مجلس النواب، وغير ذلك من تهم.
وعلى إثر ترشيح ترمب له لتولي وزارة العدل في خطوة اعتبرها ديمقراطيون استفزازية، استقال النائب عن فلوريدا من عضوية المجلس، ما وضع حدا لتحقيق كان يطاله.