السياسي -وكالات
وصفت صحيفة “ميترو”، البريطانية، مدينة في صحراء اليمن، بـ “مانهاتن الصحراء”، مستعرضة جمالها وتميزها، حيث صنعت من الطين بالكامل.
والمدينة هي شبام، وفق “ميترو”، التي تحتوي على ناطحات سحاب بنيت من مادة غير معتادة، إذ تحول الطين إلى الطوب اللبن.
وأثنت الصحيفة على أسلوب بناء ناطحات السحاب هذه في اليمن، مشيرة إلى أنه فريد من نوعه، وقالت: مانهاتن الصحراء صنعت من طين جيء به كفكرة مبتكرة في مقاومة العوامل الجوية”.
وأضافت: “تم إدراج مدن زبيد وصنعاء وشبام، ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو للهندسة المعمارية المذهلة، يعود تقليد بناء المباني متعددة الطوابق من الطوب اللبن إلى القرن الثامن أو التاسع”.
ويبلغ سمك جدران ناطحات السحاب الطينية المذهلة هذه ستة أقدام في الأسفل، مع وجود جدران أرق بكثير في بعض الطوابق العلوية، ويحتوي كل طابق تقليدياً على غرفة أو غرفتين، ويتراوح ارتفاع كل مبنى بين طابقين إلى أحد عشر طابقًا، وفق الصحيفة، التي أكدت أن المدينة تعد تحفة معمارية مثيرة للإعجاب.
ولا تحتوي العديد من الطوابق السفلية من هذه المباني الطينية على نوافذ، حيث كانت تُستخدم تقليديًا كملاجئ للحيوانات – وأحيانًا، واجهات متاجر أو مساحات عمل.
وقالت الصحيفة: “ولكن إذا نظرت إلى الأعلى، فسترى واجهات نوافذ مزخرفة للغاية، غالبًا ما تكون مصنوعة من الزجاج الملون أو شاشات الخصوصية تسمى المشربيات، أما التفاصيل البيضاء حول خارجها، فهي الجير الأبيض، والذي يستخدم للتباين مع الطوب الداكن اللون.
وعلى الرغم من أن عمرها قرون، إلا أن ناطحات السحاب لا تزال تستخدم للعيش والعمل وحتى الاستمتاع، على التراسات والمقاهي على الأسطح، شاهدة على إبداع بنيان العرب.