” التاريخ اليهودي يعيد نفسه
حكايات من التغريبة الجزائرية ”
فكلنا يتذكر في الامس كيف ساعد يهود الجزائر الحملة الفرنسية، ع الجزائر، وكيف مدوها ومولوها باكثر من عشرين مليون فرنك فرنسي، وكيف منحهم كريمو جنسيته،وكيف تخلوا في احلك اللحظات التاريخية عن امهم الجزائر التي فتحت لهم احضانها تاريخيا واوتهم من تشردهم وتشتتهم وهيامهم ع وجوههم في الفيافي بعد ان طردتهم اسبانيا من ارضها.
فهاهو الصهيوني المستحدث ، والمعاد تصنيعة مخزنيا بوعلام صنصال..يتطاول ع اسياده
في الجزائر ، ويدعي باطلا ما هو ليس ذاك.
حقيقة ان الذي دفعني للكتابه ، وانا فلسطيني شيئين:
الاول..هو للتصدي لهذا المتصهين .
الثاني: لا يمكنني وانا ارى الاقزام يتطاولون ع عمالقة التاريخ في الاوراس ان اسكت وافعل فعل من يسكتون .
خاصة وان الرد ع هذا المسكون بحب اسرائيل ومعها فرنسا والمخزن الحزين
ويتطاول ع التاريخ ..وع الشرعايات والاملاك التاريخية هو واجب وطني وفكري وثقافي…وليعذرني اخوتي المثقفين الاحرار في جزائر نوفمبر الثوار ..فانا اعتز بانني منكم واليكم.. وواجبي حقيقة ان ارجم هذا المتصهين بحجر لاعيده لصوابه..واعيده لعقله..بعد ان غاب عنه التعقل وفقد قدرته ع اسيعاب علم التاريخ وعلم الانساب ..وعلم الاعلام الكبار ..نسي هذا المتصهين اين ولد الامير عبد القادر ..واين كان المهد الجغرافي الاول لولادة مصالي الحاج…ع كل حال يبدو والله اعلم ان صنصال..مازال مسكونا بهاجس تأثير الدولار
ولعنة اليورو للصغار امثاله.
انت حاقد مجحف غير وفي
الجزائر احتضنتك..وفي ربوعها ترعرعت..علمتك واسكنتك ..ولملمت شتاتك انت واسرتك..التي يعود اصلها الى بلاد المخزن المخزون في عباءات الوجود المكلوم…
يا صنصال
الجزائر ليست مخزنا
من المعارف المشكوك فيها
وارضها هي ملكها التاريخي شرعيتها لا تستمدها من عقول امثالك المصابون بداء الانفصام وتعدد الشخصيات.
عليك الاستجابة لنداء الحقيقة
استدع الكينونة لتمتثل امام مرايا التاريخ الجزائري..فمصدر الاحكام هو الواقع
ودع الوقائع تتحدث عن نفسها ..
دعها تظهرع ما هي عليه دون رتوش وتغليط ..لا تزور ولا تعنف
لا تضربها بسياط اسيادك الذين باعوا روحهم واوطانهم لاسيادهم اولياء نعمتهم ونعمتك..فالحق الجزائري يسبقك في اظهار معناه..لا ينتظر رايك فيه ولا تاويلك لمتنه ومثواه..افهم الحياة بفضل تجليات الحياة
لان الفهم يا صنصال يسبق التأويل في عصر الانتصارات النوفمبرية وهبوط الوحي والتنزيل ،فالانسان الحر لا يبيع ولا يتخلى عن المكان الذي ولد فيه ليبيعه لاسياده العبيد..فانت تعلم ان الحقوق الجزائرية اخذت اخذا بالقوة والدم والشهداء
ولا يجوز مطلقا اخضاعها لمبضع مثقف رخيص متصهين لكي يشرحها كما يشاء
ويقتطع لحما دون اراقة الدم.
تمارس التأويل كنهج معرفي
لذا اخطلت عليك الوقائع والحقوق
واصبح عندك الاختلاف بين الوطن والكينونة والتفكير..شئ واحد.
نسيت ان الوطن الجزائري في مسراه التاريخي مقدس.
فالحق يفهم انطلاقا من الحق
وليس انطلاقا من الرغبات والامنيات .
دع التاريخ الجزائري يتحدث عن نفسه
دع الواقع التاريخي يتمظهر ويظهر ع ما هو عليه..لا تقولبه بقوالب اسيادك الصهاينة المتعددين.
دع الجوهر الجزائري يظهر ع اسطح مرايا الحقيقة بحرية وصدق وتجرد، سترى العجب لن تصدق..ايها المتغافل .
سترى وستجد تراث عظيم من النضال والشهادة والتضحية تركة للعالم اهل الفجر النوفمبري
منه تستمد الكينونة ذاتها ومنه تستطيع الذات ان تكشف عن نفسها كشفا حرا امام تضاريس الزمان ومسالك التاريخ المتعرج.
ختاما اقول للصنصال..اليهودي المتصهين اس خمسة..ان استناد الاحكام الكبرى الى مخيال الفهم والوعي بالاشياء ع حقيقتها يريح صاحب الادعاء وينقذه من محنة خيانة الوطن.
عبر عن نفسك وافكارك تعبيرا صادقا امينا لا تعبيرا ذرائعيا
فالجزائر وطن حرره ابناؤه.بدمهم
الجزائر وطن ثمنه ملاين الشهداء
فهو يتطور ويتقدم لان نور الكينونة
تنعكس فيه وعليه من كل اتجاه..معرفي .
لا ينتظر امثالك المجحفين
الذين حكموا عليه..وهم يحتفلون في مهرجان القدس، ويحاورون آفي بريمور
الذي اجاز ابادة شعبي الفلسطيني ، كما اجزت انت ملكيةوهران ومعسكر وتلمسان
لنظام المخزن واعتبرتها مغربية .
يا لك من آبله متعدد الاسياد.
د صالح الشقباوي
فلسطيني العقل
جزائري القلب.