أمير مخول، مركز تقدم للسياسات
اشغلت تصريحات موشي يعالون في 30 نوفمبر الراي العام الاسرائيلي وأثارت غضب المؤسسة الاعلامية والاوساط الحاكمة وكذلك المعارضة. في حديثه الى منصة “ديموقراطية تي في”. ما أورده وزير الامن الاسبق وقائد الاركان اثناء الاجتياح في الضفة الغربية 2002 وهو المسؤول عن مجزرة مخيم جنين شكل الصدمة، إذ قال “إن الطريق الذي ننجرّ إليه هو الاحتلال والضم والتطهير العرقي في قطاع غزة” مؤكدا ان هذا ليس احتمالا بعيدا، بل يضيف: “لا يوجد بيت لاهيا ولا يوجد بيت حانون وهم يعملون حاليا في جباليا ويقومون بالأساس بتطهير المنطقة من العرب”، موجها كل الاتهامات الى نتنياهو نفسه باعتباره يقود الاسرائيليين والدولة “الى ما لا يقل عن الدمار”، ثم اكد يعالون ” الحكومة تعمل على ترحيل الفلسطينيين في غزة وبناء مستوطنات يهودية”.
الخلاصة:
* من المبكر الحديث عن صحوة في الراي العام الاسرائيلي تعترف بمحدودية القوة العسكرية وحرب الابادة في تحقيق اي حل. وقد تكون تصريحات يعالون متأخرة باعتبار ان اقصى اليمين بقيادة نتنياهو يسيطر حتى الان على الرواية الاسرائيلية التي تلائم توجهاته.
* التقدير بإن تصريحات يعالون وغيرها من الأصوات الناقدة للاستمرار الحرب، قد تدفع أطراف في المعارضة الى اعادة النظر في طروحاتها العدوانية الداعمة للحرب والمنكرة لجرائم الابادة والتطهير العرقي.
* فلسطينيا، من الأهمية بمكان الاستفادة من تصريحات يعالون في مواجهة الفرية الاسرائيلية السائدة التي تضع اي موقف فلسطيني واي موقف نصير له، وأية مساءلة دولية في خانة اللاسامية التي تجيّرها حكومات اسرائيل لتبرير حرب الابادة وجرائم الاحتلال والعنصرية والتطهير العرقي في كل الجغرافية الفلسطينية.
* مع عودة زخم المظاهرات الشعبية في مدن العالم والدعوات لوقف حرب الابادة والتطهير العرقي على غزة، تبدو كل محاولات حكومة نتنياهو الى صرف الانظار عن جرائمها في قطاع غزة والمناطق الأخرى المحتلة ، ترتد عليها، وهي فرصة فلسطينية وعربية.