افادت الدفاع السورية بان الطيران السوري-الروسي يستهدف مواقع للفصائل في ريفي حماة الشمالي والجنوبي وذلك بعد ساعات من وقوعها في قبضة المعارضة التي وصلت الى تخوم مدينة حمص
وتساند القوات الروسية نظام الرئيس السوري بشار الاسد وترفض اسقاطه من باب عدم الدخول في فوضى قاتلة على غرار ما يجري في ليبيا والسودان وافغانستان وتدعو الى حل سلمي وطني جامع بين الموالاة والمعارضة للنظر في مستقبل البلاد والانتقال في الحكم بطريقة سهلة وسلسة وسلمية
واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أطرافاً دولية خارجية بتمويل فصائل المعارضة السورية
وقال لافروف في مقابلة مع الصحافي الأمريكي تاكر كارلسون، إن لدى بلاده معلومات تتعلق بالجهات الداعمة للجماعات المسلحة، واصفاً المشهد في سوريا بالمعقد، لتداخل عدة أطراف فيه.
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة “تغذي الانفصاليين الأكراد في سوريا”.
واعتبر أن الجانب الأميركي يؤجج التهديدات الانفصالية في الشرق السوري، عبر “تغذية بعض الانفصاليين الأكراد باستخدام أرباح بيع النفط والحبوب”.
ألمح لافروف عن احتمال تورط إسرائيل في الملف السوري، معتبراً أن لديها مصلحة بتفاقم الوضع لإبعاد الاهتمام عن غزة.
أما عن اتفاق أستانا، فأوضح أنه نظم بمشاركة روسيا وتركيا وإيران قبل سنوات، مضيفاً أنه من المقرر عقد اجتماع قريباً في الدوحة.
ويرى بعض المحللين أن هناك مصلحة أميركية وإسرائيلية في إضعاف الرئيس السوري بشار الأسد، من أجل دفعه إلى الابتعاد عن إيران، التي ينتشر مستشاروها العسكريين في سوريا، فضلا عن بعض الفصائل المسلحة الموالية لها.
كما لدى تركيا مصلحة أيضاً في تقدم الفصائل (وبعضها مدعوم من قبلها) من أجل الضغط على دمشق في ملفي “تطبيع العلاقات”، وإعادة ملايين اللاجئين السوريين من تركيا إلى الشمال السوري.
يشار إلى أن “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها كانت أطلقت منذ الأسبوع الماضي هجوماً مفاجئاً ضد القوات السورية، مكنها من السيطرة على حلب، ثاني أكبر المدن في سوريا، ثم سيطرت على كامل مدينة حماة الاستراتيجية، وبدأت في التوجه نحو حمص، على وقع القصف السوري الروسي المشتركة.