اتخذت حركة حماس، موقفًا مؤيدًا للحراك الذي قادته المعارضة السورية المسلحة التي نجحت في إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، في خطوة قد تشير إلى إمكانية انقلاب الحركة على “المحور الإيراني” الذي تشكل الحركة أحد أذرعه في فلسطين.
وكسرت الحركة صمتها على سقوط الأسد، قائلة في بيان إنها “تبارك للشعب السوري نجاحَه في تحقيق تطلّعاته نحو الحريّة والعدالة”، ومؤكدة أنها “تقف بقوة” مع الشعب السوري.
وسعت حماس على مدار السنوات الأخيرة للتقارب مع الرئيس بشار الأسد وإعادة العلاقات لِما كانت عليه قبل عام 2011، وهو الأمر الذي تم بوساطة حزب الله وإيران، في حينه، إلا أنها اضطرت لتأييد القوى الجديدة بسوريا سعيًا لإبقاء موطئ قدم لها بدمشق.
وقال المحلل السياسي، محمد هواش، إن “إعلان حماس يمثل مؤشرًا على إمكانية تغيير جذري في سياسات الحركة تجاه حلفائها التقليديين، خاصة المحور الإيراني”، مبينًا أن حماس أدركت خطورة استمرارها بالتمسك بإيران وحلفائها.