بينهم مملوك وآل شاليش – حزب الله يؤمّن هروب رموز الأسد إلى بيروت

السياسي – كشفت مصادر خاصة أنّ كبار المسؤولين الأمنيين التابعين للنظام السابق في سوريا، وعلى رأسهم علي مملوك، غادروا البلاد قبل وقت قصير من سقوط بشار الأسد، قاصدين بيروت، وذلك بحماية مباشرة من حزب الله.

وقالت المصادر إنّ علي مملوك، مستشار شؤون الأمن الوطني في القصر الجمهوري، المُتهم بارتكاب جرائم حرب، والمُلاحق من قبل القضاء الفرنسي غادر سوريا قبل 24 ساعة من سقوط الأسد.
وأضافت المصادر أنّ أفراد من عائلة شاليش (أولاد عمة الرئيس السابق)، ورجل الأعمال محمد حمشو الذي تربطه علاقات وطيدة مع عائلة الأسد، خاصة ماهر الأسد، غادروا إلى بيروت أيضًا.


وإلى جانب حمشو، خرج رجل الأعمال ووزير الدولة للشؤون الخارجية سابقًا والواجهة التجارية لماهر الأسد، خالد قدور، من سوريا إلى بيروت أيضًا.
ولفتت المصادر إلى أنّ الأشخاص المذكورين أعلاه، دخلوا لبنان رفقة عناصر من ميليشيا حزب الله، الذين أمنوا وصولهم وإقامتهم في فنادق 5 نجوم في بيروت.
وأشارت المصادر إلى مغادرة أبناء رامي مخلوف (ابن خال بشار الأسد) إلى لبنان أيضًا بعد مغادرة عائلاتهم قبلهم.
وكانت مصادر قالت في وقت سابق إن إيهاب، شقيق رامي مخلوف، قتل في أثناء محاولته مغادرة البلاد إلى لبنان، بعد إطلاق النار على الموكب الذي يقلّه مع عائلته، فيما أصيب شقيقه إياد ووالدته، لكن الموكب وصل رغم ذلك إلى بيروت.
ورغم تأكيدات المصادر على هروب عدد كبير من المسؤولين الأمنيين أو المقربين من النظام السابق إلى لبنان، نفى وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي، الأخبار التي تحدثت عن دخولهم إلى لبنان، عادًّا أن الأمر يقتصر على وجود عدد من عائلاتهم في بيروت.
وكان الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، أول من أشار إلى دخول مسؤولين سوريين إلى لبنان، محذرًا من خطورة تحويل لبنان إلى ملاذ آمن لقيادات تنتمي إلى النظام السابق في سوريا، وارتكبت جرائم بحق لبنانيين وسوريين، حسب قوله.
ودعا الحزب الذي تقوده عائلة جنبلاط اللبنانية “الدولة بكل مؤسساتها الأمنية والقضائية إلى تدارك هذا الأمر، ومنع حصوله كي لا يتحمل لبنان تداعيات قانونية وسياسية نتيجة لهذا الأمر”.
وجاء في بيان الحزب: “بعد ورود أخبار عن هروب بعض قيادات النظام المخلوع في سوريا إلى لبنان عبر المعابر الشرعية، أو عبورهم من لبنان إلى دول أخرى، ينبّه الحزب التقدمي الاشتراكي من خطورة تحويل لبنان إلى ملجأ آمن لهؤلاء المسؤولين عن الكثير من الجرائم بحق لبنانيين وسوريين”.
ويخضع معظم حاشية وأقرباء بشار الأسد، بمن فيهم هؤلاء، لعقوبات أمريكية وأوروبية تقضي بتجميد أصولهم المالية، والحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة، إضافة إلى منعهم من دخول دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

شاهد أيضاً