واللا : نتنياهو يمارس هوايته في الكذب والخداع

السياسي – شن موقع واللا العبري هجوما حادا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو متهما إياه بالكذب، في دفاعاته خلال محاكمته الجارية، وفي حديثه عن تفاصيل اتفاق غزة خلال مداخلته أمام الكنيست يوم الإثنين.

وقال الموقع العبري، تعليقا على تصريحاته، إن “نتنياهو يخذل رؤساء الأجهزة الأمنية”، وإنه “من حق نتنياهو أن يعارض اتفاق غزة، لكن لا يمكن أن يخدع العائلات التعيسة بأكاذيبه، كما يخدع عادة زملاءه”.

ورأى الموقع، أن “نتنياهو يمارس هوايته، بأن يقول شيئًا لطرف، ويقول شيئًا آخر للجانب الآخر، على أمل ألا يلتقيا أبدًا فيعرفا حقيقته، أو أن يفتح جبهة أخرى في الحرب أو أن ينتقل الجميع للتعامل مع مسألة أخرى، ويمر الموقف”.

وأضاف أنه “بين الحين والآخر، تُكشف حقيقة نتنياهو، فيقول عليه زميله وزير المالية إنه كذاب ابن الكذاب”، وفق تعبير الموقع.

وطال هجوم الموقع الرئيس الأمريكي المنتخب بقوله عن نتنياهو إن “القدر منحه شريكا شغوفا بالأكاذيب مثل الرئيس المنتخب دونالد ترامب”.

وواصل هجومه بالقول: “مثل أي كاذب ممتاز، فإن الأمر مع رئيس الوزراء ليس كذبة صريحة، بل يروج لها على أنها حقيقة في الوقت الحالي، وتستمر حتى يلتقي بالشخص التالي، وفي أي حال عادة ما تكون معلومة محاطة بمساحة معقولة من الإنكار”.

عندما يلتزم نتنياهو بتسوية إقليمية بروح رؤية الدولتين (بغض النظر عمّا إذا كانت فكرة جيدة أو خطيرة) أمام كيان دولي، كأن يكون رئيس دولة صديقة، ثم بعد بضعة أيام فقط يظهر أمام جماعات ضغط تدعم فكرة “أرض إسرائيل الكاملة” ملمّحًا إلى الضم أو على الأقل متبنيًا سياسة “رغم ذلك”، يتضح أن هذه الازدواجية جزء من لعبة سياسية محسوبة.

لذلك، قد يكون من المناسب أن يتوقف “الشعب المنتخب” – الذي يمثل نتنياهو جزءًا شرعيًا منه، كونه الزعيم المنتخب مباشرة، وليس مجرد عضو كنيست مغمور دخل القائمة بالصدفة بفضل القانون النرويجي – للحظة للتفكير في ضرورة قول الحقيقة أحيانًا.

ومع ذلك، في عصر أصبحت فيه كلمة “سياسي” مرادفة لـ”كاذب”، لا يزال من الممكن تخيّل نتنياهو وهو يواصل المراوغة بمهارة، وإن كان ذلك بعرج واضح.

شاهد أيضاً