“الصحة” الفلسطينية تطالب بالإفراج الفوري عن الكوادر الصحية المعتقلة كافة لدى الاحتلال

أكدت وزارة الصحة إدانتها واستنكارها الشديدين لما تعرض له مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية من اعتقال وتنكيل من قوات الاحتلال الإسرائيلي

وقالت الصحة، في بيان، صدر الأحد، إن ما جرى يشكل انتهاكا آخر لحقوق الإنسان وحقوق العاملين في القطاع الصحي، الذين يمثلون خط الدفاع الأول لحماية صحة المواطنين وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم.

وأدانت هذا الفعل الإجرامي المتكرر، مطالبة بالإفراج الفوري عن الطبيب المعتقل، وبالتدخل الفوري للإفراج عن الكوادر الصحية المعتقلة داخل سجون الاحتلال.

كما جددت مناشداتها العاجلة بتوفير الحماية الكاملة لجميع العاملين في المجال الصحي، والسماح لهم بأداء مهامهم المهنية في بيئة آمنة ومؤمّنة.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال قبل اعتقال الدكتور أبو صفية، كانت قد اقتادته مع كادر المستشفى وحققت معهم لساعات، وهو مشهد تكرر في كل الهجمات التي نفذتها قوات الاحتلال على مراكز العلاج المختلفة في المحافظات الجنوبية.

وشددت على أن الاعتداء على الأطباء والمرضى أو تعرضهم للاعتقال بسبب تأديتهم واجبهم الإنساني في خدمة المواطنين، يعد تجاوزاً لكل حقوقهم الإنسانية والمهنية، ومنذ أكثر من عام، اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 310 كوادر من مختلف التخصصات، كما استُشهد نحو 1060 كادراً، عدد منهم استُشهد أثناء التعذيب داخل الأسر، فيما جُرح المئات منهم، وهو ما يعد خسارة كبيرة للكوادر والخبرات الصحية والمنظومة الصحية ككل.

وأكدت أن أي تهديد أو اعتداء على الأطباء أو العاملين في المجال الصحي يعد تهديداً للسلامة العامة ولحق المواطنين في الحصول على الرعاية الطبية في بيئة آمنة ومستقرة.

وانتشرت الصورة الأخيرة للدكتور حسام أبو صفية التقطها المصور مهند المقيد، وهي تظهر الدكتور أبو صفية وهو يمشي بثوبه الأبيض وسط ركام مستشفى كمال عدوان الذي أحرقته آلة الحرب الإسرائيلية، وفي وجهه دبابات الاحتلال، وكتب عليها قائلا “رجل واحد ضد جيش بأكمله، هذا هو د.حسام أبو صفية”.

وأشار آخرون إلى أن الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى الشهيد كمال عدوان، أدار معركة إعلامية وإنسانية ضد العدو الإسرائيلي باقتدار وكفاءة عالية، ولفترة طويلة من الزمن.

تابعنا عبر:

شاهد أيضاً