تعرف على القوة “313” الايرانية التي حاولت طهران استنساخها في الضفة

السياسي- خاص

تحت شعار “حماية وطن”،  تواصل الاجهزة الامنية الفلسطينية لليوم الـ 30 حملتها على مجموعة من الخارجين عن القانون الذين يحتمون بشعارات وطنية ومقاومة، فيما تتهمهم السلطة الفلسطينية بالعبث بأمن الفلسطينيين والتبعية لمليشيا فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، والعمل على تنفيذ اجندات خارجية ستؤدي الى دمار مدن الضفة، على غرار ما فعلته حماس في قطاع غزة.

 

تركو طرق المستوطنين وتمترسو داخل المخيم

المسلحون في المخيم ظهرو في عدة مناسبات، ورفعو شعار الوحدة 313 ومجدو بالقيادة الايرانية، وزعيم الثورة آية الله علي خامنئي، وظهروا بين الازقة المكتظة بالسكان، تاركين المستوطنات والطرق الالتفافية وهجمات المستوطنين على المزارعين- معلنين اتباعهم نهج المقاومة على الرغم من التاريخ الاسود لغالبيتهم، حيث انهم مطلوبين بقضايا جنائية، من بينها الاغتصاب والنصب والاحتيال.

313 في سورية

مع ظهور شعار 313 في جنين، عادت الى الاذهان الفرقة التي تحمل ذات الاسم في سورية قبل 4 سنوات، الفرقة المدعومة من ايران قادها المدعو إبراهيم مرجي ، تشكلت من 1100 مقاتل، في البداية قبل ان تتوسع باغراءات مالية للمواطنين من الحرس الثوري الايراني الداعم الرئيس لهذه الفرقة، ويحولها الحرس الثوري الى فرقة تابعة لـ حزب الله السوري “شيعي شكلته ايران عام 2012” واوكلت اليه حماية مصالحها سواءا كانت مقراتها السرية او مخازن الاسلحة او مخازن الكبتاغون.

ارتبط اسم الوحدة 313 مع مليشيا الدفاع الوطني التي شكلتها ايضا ايران حيث امدت الوحدة بالعشرات من المليشيا كون الهدف واحد وهو تثبيت حكم الرئيس المخلوع بشار الاسد، وزرعت في عقول افرادها الافكار الشيعية والولاء للولي الفقيه

استغلال القوة 313 للتطورات في سورية

كانت القوة 313 تتوسع وتجند عناصر بشكل دائم، وتتوسع في سيطراتها الميدانية مستغله انشغال الحكومة السورية او الروسية في المعارك مع المعارضة، او التفاوض مع تركيا لتتمدد شمالا، وفيما بعد شكل فايروس كورونا وانتشاره، فرصة ثمينه لانشغال الجميع به لتتوسع اكثر وتستغل الانهيار الاقتصادي لتجند المزيد من العناصر وخاصة المطلوبين للتجنيد الاجباري او العاطلين عن العمل او المجرمين والمطاردين بتهم قضايا جنائية ، حيث يتم اخضاعهم لدورات تدريب في معسكرات قوات المخلوع بشار الاسد، الذي اراد التقرب منهم فضمهم ماليا على ملاك الحرس الجمهوري، قبل ان يرميها في معارك طاحنة جنوب سوريا مهد الثورة، ثم تم نقلهم الى الشمال لمقارعة المعارضة مع تزويدهم بالاسلحة الكاملة المتوسطة والثقيلة

انتشار 313 في كافة انحاء سورية

عممت ايران الفكرة على كافة الاراضي السورية وبات في كل مدينة وقرية وناحية لواء يتبع القوة 313 ، تعمل بامره الحرس الثوري، وكان لها صلاحيات مطلقة ، وتعمل على شكل المافيا لابتزاز السكان وتقاسم ارزاقهم، قبل ان تتحول الى تهريب المخدرات والسلاح

السلطة الفلسطينية اختصرت الطريق

يبدو ان الاجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية في وضع حد لتمادي مجموعة من الخارجين عن القانون قبل ان تتطور الامور لصالح جهات طالما ناصبت العداء للشعب الفلسطيني وقضيته ، جاء في توقيت مناسب، قبل ان تتضخم قوة هؤلاء ، ويبدا المحللون في ايران يتحدثون باسم الفلسطينيين، كما تحدثو سابقا باسم العراقيين واللبنانيين والسوريين، متخطين حكومات تلك الدول التي بات لهم فيها ذراع طويله وحاكمة.

قطع الامن الفلسطيني الطريق على الرغم من الثمن الكبير بتقديمه عددا من الشهداء من ضباط وعناصر الاجهزة الامنية في سبيل عدم الانجرار الى الفوضى ومنع تكرار مأساه غزة عام 2007