في تقريرخاص يكشف عن تفاصيل مثيرة حول علاقة أسماء الأخرس، زوجة بشار الأسد، بأجهزة الاستخبارات البريطانية، ودورها في النظام السوري، نشر الكاتب السوري نزار نيوف وثائق للمرة الأولى تسلط الضوء على مرحلة ما قبل وبعد زواجها من بشار الأسد، وتأثيرها على القرارات الداخلية والخارجية للنظام.
هل عارض حافظ الأسد زواج بشار من أسماء الأخرس؟
وبحسب الوثائق التي رفعت إلى حافظ الأسد من قِبَل رئيس شعبة المخابرات العسكرية علي دوبا، يُعتقد أن حافظ الأسد كان متخوفًا من زواج ابنه بشار من أسماء الأخرس. التقرير الأول يعود إلى عام 1992، حيث أشار إلى أن “سحر العطري”، والدة أسماء، كانت تنظم لقاءات سرية لبشار مع ضباط مخابرات وقوات خاصة بريطانية.
مهمة أسماء الأخرس
كما عرض نيوف تفاصيل إضافية حول مهمة تجنيد أسماء الأسد، حيث حصلت على وظيفة في “بنك مورغان” الأمريكي في لندن بدعم من ضابطة المخابرات البريطانية إليزا بولر، التي كانت قد ضمنت لها وظيفة لمراقبة الاستثمارات الآسيوية في الصناعات الكيميائية والدوائية.
التدخل البريطاني
ويشير الصحفي السوري المعارض إلى دور رئيسي لعبه “كولين ماكول”، وهو شخصية بارزة في المخابرات البريطانية وكان يشرف على أنشطة استخباراتية مهمة، بما في ذلك مهمات سرية تتعلق بالجيش السوري وإعادة هيكلة بعض المؤسسات العسكرية الهامة مثل “الحرس الجمهوري”.
وفي تقرير آخر يعود لعام 1998، أضاف نيوف أن أسماء الأسد تلقت تكليفاً من المخابرات البريطانية لحل “الحرس الجمهوري” السوري وإعادة هيكلة الجيش السوري كجزء من خطة استراتيجية أكبر.
زواج استخباراتي أم علاقة شخصية؟
الوثائق تبرز أن زواج بشار الأسد من أسماء الأخرس كان مخططًا من قبل الاستخبارات البريطانية، بهدف زرع تأثير قوي داخل النظام السوري. عُرفت أسماء بلقب “الليدي مكبث”، في إشارة إلى الدور التخريبي الذي لعبته داخل النظام.
وفي إحدى الوثائق، كُشف أن أسماء الأخرس كُلّفت بمهمة حل الحرس الجمهوري وإعادة هيكلة الجيش السوري، بالتعاون مع شركة استشارات أمنية تُدعى “هنري جاكسون سوسايتي”، التي تعمل كواجهة لأجهزة استخبارات أميركية وبريطانية.
وتكشف الوثائق أن بشار الأسد كان تحت “المراقبة الإيجابية” من قِبَل علي دوبا أثناء دراسته في بريطانيا، وأن والده حافظ الأسد كان متخوفًا من تأثير الأوساط البريطانية على ابنه.
وبحسب مصادر مطلعة، قامت أجهزة المخابرات السورية في السنوات الأخيرة بحرق أرشيفها الورقي والرقمي لتجنب تسريب المزيد من الوثائق الحساسة. إلا أن ما تبقى من أرشيف علي دوبا يسلط الضوء على دور الاستخبارات الأجنبية في التأثير على النظام السوري.
العلاقة مع إسرائيل ومواقف غامضة
وتشير إحدى الوثائق إلى أن أسماء الأخرس لعبت دورًا في تسهيل التواصل بين النظام السوري وإسرائيل عبر جمعية الصداقة البريطانية السورية. خلال عدوان 2006 على لبنان، أرسل بشار الأسد رسالة شفهية لرئيس الوزراء الإسرائيلي عبر زوج والد أسماء الأخرس.