تحذير إسرائيلي من تكرار سيناريو بيروت 1982 في غزة

السياسي – حذر محلل عسكري إسرائيلي، من تكرار السيناريو الذي حدث في بيروت عام 1982 والقتال لسنوات هناك، في قطاع غزة، كنتيجة للحرب الحالية والمستمرة منذ أكثر من عام.

وقال المحلل العسكري ألون بن ديفيد في مقال نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، إنّ “النتيجة التي تنتظرنا في غزة أننا سنجد أنفسنا ننزف هناك لسنوات، دون جدوى، ودون  الاسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة، ودون أي استراتيجية أو تفكير منهجي من قبل المستوى السياسي”.

وأضاف بن ديفيد أن “الجيش سيجد نفسه منجذبا لإقامة طويلة في غزة وسوريا ولبنان، تماما كما حدث في عام 1982، حينما انجرف إلى 18 عاما دمويا من القتال”، مبينا أن “الجيش يبحث اليوم عن تفسيرات تبرر استمرار بقاءه ونزيفه في غزة، رغم رغبته بعدم البقاء في الأراضي التي سيطر عليها”.

وأكد أن التاريخ أثبت مرارا وتكرارا أن احتلال الأراضي له أثمان باهظة، معتقدا أن “الإسرائيليين ليسوا بحاجة للمزيد من الأراضي، بل بحاجة للشفاء والتعافي، والشرط الأساسي للتعافي هو عودة الأسرى، وأن يكونوا بيننا، الأمر الذي يستدعي تقليص الحرب إلى الأبعاد الضرورية ووقف النزيف غير الضروري”.

وأشار إلى أنه “في اليوم الأخير من عام 2024، أثناء زيارتي لحدود الشمال، فوجئت بأن مستوطنة كريات شمونة لا تزال خالية من المستوطنين، ويسودها الصمت المطلق الحزين، وهو ما ينطبق على مستوطنة المطلّة المحطمة، ورغم أنه منذ وقف إطلاق النار، أتيحت للمجلس الاستيطاني الوقت الكافي لقطع الأعشاب الضارة التي نمت بشكل برّي، ووصلت منذ بضعة أسابيع إلى ارتفاع رجل، لكن الدمار واضح في كل ركن من أركان الجليل”.

وأكد أن “إسرائيل في 2025 ليست حزينة فحسب، بل مهملة أيضًا من قبل حكومتها، فيما يواصل الجيش ضرباته في غزة، وتهتز الأرض من القنابل التي تُسقطها القوات الجوية، وأصوات لم تتوقف لنيران الدبابات والمدافع الرشاشة للحظة، ما يعني أنه يمكننا أن نغرق في حرب غزة المستمرة للأبد، رغم ما يصدره قادة الجيش من شكوك حول الأهمية الحيوية لهذه الحرب، بعد أن تم بالفعل تطهير كامل لشمال القطاع، وتسويته بالأرض”.

تابعنا عبر:

شاهد أيضاً