دعوة لإدراج إسرائيل في القائمة السوداء للعنف الجنسي

السياسي – دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، صباح اليوم الجمعة، الأمم المتحدة بإدراج “إسرائيل” في القائمة السوداء للكيانات المتورطة في العنف الجنسي أثناء النزاعات.

جاءت هذه الدعوة بناءً على الأدلة الموثقة باستخدام “إسرائيل” المنهجي للعنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب والتعذيب الجنسي، معتبرًا “الأورومتوسطي” أن هذه الأفعال تشكل جزءًا من حملة الإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، ويجب أن تحظى بالاهتمام الأممي العاجل.

ورصد المرصد أدلة موثوقة على ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لأعمال اغتصاب وتعذيب جنسي ضد الفلسطينيين والفلسطينيات، بما في ذلك الأسرى في السجون، موضحًا أن تلك الأفعال لا تقتصر فقط على انتهاك حقوق الإنسان، بل تشكل أيضًا انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

وأشار “الأورومتوسطي” إلى أن “إسرائيل” تواصل رفض التعاون مع هيئات الأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات، كما منعت المبعوثة الأممية للعنف الجنسي، براميلا باتن، من الوصول إلى مراكز الاعتقال الفلسطينية للتحقيق في الادعاءات، مما يبرز تجاهلها المستمر للمسؤوليات الدولية.

ومنذ يناير 2024، عززت “إسرائيل” موقفها الرافض للتحقيقات الأممية بمنع الأطباء الإسرائيليين من التعاون مع لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الجرائم في الأراضي الفلسطينية، كما رفضت التعاون مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة، ما عرقل الجهود الأممية لكشف الحقيقة وحساب المسؤولين.

وبالإضافة إلى ذلك، لفت المرصد إلى أن الفريق الميداني للمرصد قد وثق العديد من حالات العنف الجنسي المرتكبة ضد الفلسطينيين، بما في ذلك حالات اغتصاب وتعذيب جنسي في معسكر “سدي تيمان” وغيره من مراكز الاعتقال.

وبناءً على هذه الأدلة، شدد المرصد الأورومتوسطي، أن رفض “إسرائيل” للتحقيقات الأممية يعزز من ثقافة الإفلات من العقاب ويعرقل العدالة للضحايا.

ودعا المرصد الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإدراج “إسرائيل” في القائمة السوداء للكيانات المتورطة في العنف الجنسي في النزاعات. كما طالب بإجراء تحقيقات مستقلة وشفافة لضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وضمان العدالة والكرامة للضحايا الفلسطينيين.

تابعنا عبر: