تسارعت بالأونة الأخيرة درجات التفاؤل تجاة إبرام صفقة تبادل أسري وهدنة في قطاع غزة.
زادت درجة التفاؤل بعد قيام نتياهو بإرسال وفد مكون من رؤساء وقادة الموساد والشين بيت والجيش والمستشار الشخصي له إلي الدوحة وذلك بعد اجتماعه مع مبعوث الرئيس ترمب.
يمكن تلخيص العوامل التي ساعدت علي تسريع الخطوات باتجاة إبرام صفقة تبادل بالتالي:
-زيادة الضغوطات بالشارع الإسرائيلي وخاصة من المؤسسة الأمنية والعسكرية وكذلك من أسر وعائلات المحتجزين الإسرائيليين لدي المقاومة.
-صعوبة تحقيق الهدف الذي رفعة نتنياهو والمجسد بالنصر المطلق حيث رغم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتدمير إلا أن المقاومة استمرت بتكبيد الاحتلال الخسائر والتي تضاعفت بالأونة الأخيرة خاصة في شمال القطاع.
ويلاحظ هنا أن عدد القتلي والجرحي بالجيش الإسرائيلي أخذ منحا مختلف عن بدايات شن العدوان حيث كانت الحمية والانتقام هي الدافع الحاسم بالعدوان علي غزة أما بعد خمسة عشر شهرا فلم يعد هذا العامل هامشيا بل مؤثرا في تصاعد الاحتجاجات بالشارع الإسرائيلي.
– لعل العامل الحاسم باتجاة الإسراع بإبرام الصفقة يكمن بصعود ترامب علي سدة الحكم بالبيت.
ويشار هنا أن شخصية ترامب تختلف عن شخصية بايدن المرتعشة.
لقد وعد ترمب الناخب الأميركي من الأصول العربية والإسلامية بإنهاء الحروب بالشرق الأوسط عدا عن أوكرانيا.
وعلية فقد أرسل مبعوثة إلي المنطقة لإنهاء الملف.
هذا لا يعني أن ترمب سيناصر حقوق شعبنا بل بالعكس فهو سيكون أكثر سخاء لإسرائيل خاصة بترجيح موافقتة علي ضم مساحات واسعة من الضفة تنفيذا لخطة الحسم ولصفقة القرن علي أن تكون أكثر استجابة لأطماع إسرائيل التي يحكمها اليمين الفاشي باتجاة الموافقة علي ضم مساحات أوسع لإسرائيل من صفقة القرن الاولي أخذا بعين الاعتبار أنه كان قد صرح بأن مساحة إسرائيل ضيقة وبحاجة للتوسع وبأنه يوجد حلول أخري للصراع عدا عن حل الدولتين.
أمامنا تقريبا أسبوع علي تسلم ترمب السلطة.
فهل تستطيع العوامل المذكورة أعلاه أن تسرع من إبرام الصفقة.
إن تحقق ذلك فإننا سنكون مسرورين لوقف شلال الدم والمجازر المستمرة رغم الحزن والماساة التي نتجت عن العدوان بحق شعبنا ووقف مخططات الاحتلال أبرزها إعادة الاحتلال والاستيطان ومخاطر التهجير وفشل إسرائيل بتحقيق أهدافها المعلنة.
ولكي نبني علي ذلك فنحن بحاجة إلي ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني ليكون اليوم التالي هو يوم فلسطيني بامتياز وليس وفق مايريدة نتنياهو وزمرتة الفاشية.