السياسي -وكالات
تعرض الممثل الصيني الشاب وانغ شينغ22 عاماً، المعروف بشينغ شينغ، للاختطاف أثناء رحلته إلى تايلاند، حيث اعتقد أنه في طريقه للمشاركة في جلسة اختيار لدور سينمائي.
وفي التفاصيل، وصل وانغ إلى مطار بانكوك، حيث استقبله شخص ادعى أنه ممثل شركة إنتاج كبرى، وأوهمه بتغيير الخطة الأصلية، ونُقل لمسافة 500 كيلومتراً إلى بلدة ماي سوت، القريبة من الحدود مع ميانمار، لتنقطع اتصالاته تماماً مع العالم الخارجي، بما في ذلك مع صديقته، التي كانت تتواصل معه حتى تلك اللحظة.
وبلدة ماي سوت نقطة عبور رئيسية إلى مدينة مياوادي في ميانمار، وهي مركز سيئ السمعة لمجمعات تحتجز ضحايا قسراً، وتُجبرهم على الانخراط في عمليات احتيال إلكتروني.
هذه العصابات تستدرج الضحايا من مختلف أنحاء العالم بوظائف وهمية، حسب ما ذكرته “الغارديان”.
بدأت صديقة وانغ تشر تفاصيل اختفائه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار موجة تعاطف ودعوات للتحرك العاجل.
وجذبت القضية اهتماماً واسعاً، وبلغ التفاعل معها أكثر من نصف مليار مرة على منصة “ويبو” وحدها. وبعد شهر من الاختطاف، أعلنت السلطات التايلاندية نجاحها في العثور على وانغ وإعادته إلى الصين، في عملية نفذتها بشكل علني.
وفي مقطع فيديو نشرته وسائل الإعلام الصينية، تحدث وانغ عن الظروف القاسية التي عاشها، حيث أُجبر مع آخرين على حلق رؤوسهم وتلقي تدريبات للعمل في الاحتيال. وقال: “كانت البيئة شديدة الخطورة، لم أستطع النوم أو حتى الذهاب إلى الحمام”.
وحسب “غارديان” أثارت القضية تساؤلات حول أمن السياح في تايلاند، مع تزايد التقارير عن جرائم مشابهة، وأعرب عدد كبير من السياح الصينيين عن نيتهم إلغاء رحلاتهم، كما ألغى نجم البوب الصيني إيسون تشان حفلاته المقررة في تايلاند بسبب المخاوف الأمنية.