الأوروبيون أكثر قلقاً من الأمريكيين بشأن ولاية ترامب الثانية

السياسي – قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية إن الأوروبيين يشعرون بقلق أكبر بكثير من رئاسة دونالد ترامب الثانية مقارنة بالأمريكيين.

جاء ذلك بحسب استطلاع رأي جديد أجراه المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وهو مؤسسة فكرية أوروبية.

وكشف الاستطلاع، الذي شمل أصوات ما يقارب 30 ألف شخص في 24 دولة، أن الأوروبيين كانوا منعزلين في تشككهم في ترامب.

وأشار إلى أنه “في العالم بأسره، قال أولئك الذين تم استطلاع آرائهم إنهم يعتقدون إلى حد كبير أن ترامب يمكن أن يعمل كمفتاح لإنهاء الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط”.

ومع ذلك، يعتقد كثيرون أيضًا أن الصين ستحل محل الولايات المتحدة بوصفها القوة العظمى الأولى في العالم في عهد ترامب.

وفي مقال رأي في مجلة “بوليتيكو” الأمريكية يوم الأربعاء، كتب مدير المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية مارك ليونارد: “لقد أشار الرئيس المنتخب دونالد ترامب نفسه بالفعل إلى أنه يريد قلب كل مبدأ من مبادئ النظام الذي تقوده الولايات المتحدة”.

وأضاف: “لقد وجدنا أن الغالبية العظمى من الناس في جميع أنحاء العالم يعتقدون أن ترامب، في الواقع، جيد للولايات المتحدة، وجيد للعالم وجيد للسلام العالمي”.

وقد جاءت الاستجابة الأكثر تشاؤمًا في الاستطلاع من الدول الأحدث انضمامًا إلى الاتحاد الأوروبي والمعروفة باسم EU11، فضلًا عن سويسرا والمملكة المتحدة.

وعلى النقيض من ذلك، كان المشاركون في الاستطلاع في الهند والمملكة العربية السعودية والصين والبرازيل وتركيا وجنوب إفريقيا وروسيا أكثر إيجابية، فقد رأوا في الرئاسة القادمة قوة خير لأمريكا والسلام العالمي.

ومن اللافت للنظر أن الذين شملهم الاستطلاع في كوريا الجنوبية شعروا بأن رئاسة ترامب الثانية ستكون تغييرًا إيجابيًا للأمريكيين، ولكنهم توقعوا أن تنفجر زعامته بعواقب وخيمة على بلادهم، كما كشف الاستطلاع.

وفي حين يزعم المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن أوروبا تقف وحدها في خوفها من الرئيس الجديد، وجد استطلاع للرأي أجرته صحيفة “يو إس إيه توداي” بالتعاون مع جامعة سوفولك ونُشر يوم الثلاثاء، أن الأميركيين لديهم مشاعر مختلطة قوية قبل تنصيب ترامب في 20 يناير/كانون الثاني.

وكشف الاستطلاع الذي شمل 1000 ناخب مسجل أن 31% قالوا إنهم يشعرون “بالحماسة” بشأن حقبة ترامب القادمة، فيما قال 31% إنهم يشعرون “بالخوف”.

ومن الواضح أن الأوروبيين وبقية العالم لا يزالون منقسمين بشأن الرئيس المنتخب الجديد، وهي الآراء التي قد تتعثر أو تتعزز اعتمادًا على القرارات التي ستتخذ عندما يصبح ترامب رئيسًا.

تابعنا عبر: