اكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن النفط لم يعد يمثل تحديًا لأمن الطاقة بسبب وفرة أماكن التخزين، وتطوير البنية التحتية، ونضوج سلاسل الإمداد، والإنتاج الوفير، في الوقت الذي أظهرت بيانات من الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، تراجع الصادرات البترولية للمملكة 4.2% في أبريل/ نيسان على أساس سنوي.
وأوضح الوزير في كلمته خلال مؤتمر ومعرض التعدين الدولي أن هناك تحديات أساسية تواجه تلبية الطلب المتزايد على المعادن.
أكد الأمير عبد العزيز أن قطاع المعادن يُعد جزءًا لا يتجزأ من «أمن الطاقة»، مشيرًا إلى وجود سباق دولي لتأمين المعادن الأساسية.
وأضاف أن تركز المعادن في مناطق جغرافية محددة يمثل أبرز تحديات القطاع، قائلًا: «نسعى في السعودية إلى توطين سلاسل الإمداد في قطاع التعدين»، كما أوضح أن المملكة حققت خطوات جدية في ملف «التحول الطاقوي».
وتابع: «في عام 2022، رأينا أن أمن الطاقة يشمل الغاز، والغاز الطبيعي المسال، والبنية التحتية، والقدرة على إيجاد مشترٍ مستدام، لا يكفي أن يكون لديك مشترٍ للغاز، بل يجب أن يكون مشتريًا مستدامًا يمكنه دعم الاستثمار وضمان سوق مستدامة للمنتجات الطاقوية».
يشار إلى أن معرض التعدين الدولي يُقام في العاصمة الرياض خلال الفترة من 14 إلى 16 يناير/ كانون الثاني الجاري، بمشاركة أكثر من 170 عارضًا من مختلف أنحاء العالم يمثلون سلسلة القيمة في قطاع التعدين والمعادن.
أظهرت البيانات نمو الصادرات غير البترولية للسعودية 12.4%، وتراجع الصادرات السلعية للمملكة 1% في أبريل/ نيسان على أساس سنوي.
وسجلت واردات المملكة تراجعا 1.3% في أبريل/ نيسان عن الشهر نفسه من العام الماضي.
وكانت الصين هي الوجهة الرئيسية لصادرات المملكة وشكلت ما نسبته 16.6% من إجمالي الصادرات، تلتها اليابان ثم الهند.
كما احتلت الصين المرتبة الأولى لواردات المملكة في أبريل/ نيسان بما نسبته 22.4% من إجمالي الواردات، تلتها الولايات المتحدة ثم الهند.