من دفع الفاتورة الاكبر في “طوفان الاقصى”؟

دفع المدنيون من سكان غزة الفاتورة الأغلى، إذ سقط أكثر من 46 ألف قتيل، أغلبهم من النساء والأطفال، وأصيب آلاف الجرحى.

كما نزح نحو مليوني فلسطيني، بعضهم أكثر من مرة.

بينما عم الجوع بين مئات آلاف السكان، وسط شح دخول المساعدات الإنسانية والطبية.

أما لجهة الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، الذي نص عليه الاتفاق، فشمل إنشاء إسرائيل منطقة عازلة بعرض 700 متر باستثناء 5 نقاط.

وخلفت الغارات الإسرائيلية على غزة دماراً هائلاً قد يتطلب إعادة إعماره ما يقارب الـ 80 عاما، إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

إذ اعتبر بالاكريشنان راغاغوبال، محقق الأمم المتحدة المستقل المعني بالحق في السكن الملائم، يوم الجمعة، أن “وحشية” الدمار في غزة لم تظهر في الصراعات في سوريا وأوكرانيا.

كما أوضح أنه بحلول الشهر الحالي (يناير 2024) تم تدمير ما يتراوح بين 60 بالمئة و70 بالمئة من جميع المنازل في غزة.

في شمال غزة، فبلغت النسبة 82 بالمئة من المنازل. وقال راغاغوبال “الأمر أسوأ بكثير الآن في الشمال الذي تقترب فيه نسبة التدمير من مستوى 100 بالمئة”. كذلك أشار إلى أن تقريرا صدر في الآونة الأخيرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قدر أنه في شهر مايو كان هناك أكثر من 39 مليون طن من الحطام في غزة، الذي اختلط بذخائر غير منفجرة ونفايات سامة والأسبستوس من المباني المنهارة ومواد أخرى.

وسيبدأ انسحاب الجيش الإسرائيلي من المراكز السكانية خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، لكنه سيبقى على طول الحدود بين غزة ومصر في المنطقة المعروفة باسم ممر فيلادلفيا، الذي يبلغ طوله حوالي 14 كيلومترًا (8.7 ميلًا) وعرضه 100 متر (330 قدمًا)، وهو جزء من منطقة منزوعة السلاح أوسع نطاقًا أنشئت بموجب معاهدة السلام لعام 1979 بين إسرائيل ومصر.

كما ستحافظ إسرائيل على منطقة عازلة داخل غزة على طول الحدود مع إسرائيل، التي كان حجمها إحدى نقاط الخلاف النهائية في المفاوضات.

تابعنا عبر:

شاهد أيضاً