دُمّر أو تضرّر نحو 69% من مباني قطاع غزة، أي ما مجموعه 170,812 مبنى، بحسب آخر تقييم للأضرار أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار اصطناعية (يونوسات)، حتى الأول من كانون الأول/ديسمبر 2024.
و أحصى الباحثان الأميركيان كوري شير وجامون فان دين هوك، استنادا أيضا إلى تحليلات الأقمار الاصطناعية، ولكن باستخدام منهجية مختلفة، 172,015 مبنى متضررا جزئيا أو كليا في قطاع غزة، حتى 11 كانون الثاني/يناير الجاري أي ما يعادل، وفق حساباتهما، 59,8% من مباني القطاع الفلسطيني.
تقول تحليلات الأقمار الاصطناعية التي أجراها الباحثان :
- في مدينة غزة الواقعة شمالي القطاع، والتي كان عدد سكانها 600 ألف نسمة قبل حرب الإبادة الإسرائيلية، تعرّض ما يقرب من ثلاثة أرباع المباني (74.2%) للقصف.
- في مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب غزة، والتي تعدّ أقلّ مدينة كبيرة في القطاع تعرّضت مبانيها لأضرار، فقد أظهرت تحليلات الباحثين أنّ 48.7% من مبانيها تضرّرت بقصف الاحتلال، مقارنة بـ33.9% في نيسان/أبريل.
- تعرّضت المنازل وواجهات المباني لدمار جزئي أو كلّي في رفح، والتي تنفّذ فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي اجتياحات برية منذ مطلع أيار/مايو.
وتكشف منظمة العفو الدولية إنّ أكثر من 90% من المنشآت المبنية على مساحة تزيد عن 58 كيلومترا مربّعا، والواقعة على طول الحدود بين القطاع وإسرائيل، “دمّرت أو تضرّرت بشدّة” على ما يبدو بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأيار/مايو 2024.
وخلال الحرب، كثيرا ما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفيات القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة واعتقال الآلاف، بما في ذلك مرضى، وأفراد طواقم طبيّة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنّ مستشفى الشهيد كمال عدوان، أحد المرافق الطبّية القليلة شماليّ قطاع غزة، التي لا يزال ممكنا تشغيلها، أصبح “فارغا” و”خارج الخدمة” بعد استهدافه من قوات الاحتلال الإسرائيلي في أواخر كانون الأول/ديسمبر.
وتقول المنظمة الصحية الأممية : 18 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى (50%) تعمل “جزئيا”، بقدرة إجمالية تبلغ 1800 سرير.
أما بالنسبة إلى الدمار الذي لحق بالأصول الزراعية -بما في ذلك أنظمة ريّ ومزارع مواش وبساتين وآلات ومرافق تخزين- فالنسبة أكبر من ذلك بكثير، إذ راوحت حتى مطلع 2024 بين 80% و96%، وفقا لتقرير نشره في أيلول/سبتمبر مؤتمر الأمم المتّحدة بشأن التجارة والتنمية.
وفي ما خصّ شبكة الطرق، بلغت نسبة الضرر 68%، إذ دمّر من جراء الحرب ما مجموعه 1190 كيلومترا من الطرق، من بينها 415 كيلومترا تضررت بشدّة، و1440 كيلومترا تضرّرت بشكل متوسط، وفقا لـ”تحليل أوّلي” أجراه “يونوسات” في 18 آب/أغسطس
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإنّ إعادة إعمار القطاع ستستغرق ما يصل إلى 15 عاما، وستكلّف أكثر من 50 مليار يورو.