السياسي – تجمع الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في وسط لندن السبت، عشية دخول الهدنة بعد حرب إبادة جماعية استمرت 15 شهرًا في قطاع غزة.
وقالت صوفي مايسن، وهي امرأة تبلغ من العمر 50 عامًا من لندن اعتادت المشاركة في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في العاصمة البريطانية: “نريد أن نكون متفائلين” بشأن اتفاق الهدنة، مضيفة: “علينا أن نخرج إلى الشوارع للتأكد من صمود وقف إطلاق النار”.
وتحولت المسيرة إلى تجمع ثابت في شارع “وايت هول”، الذي يضم مقار أبرز الوزارات البريطانية، بعد أن رفضت الشرطة المسار الذي اقترحته “حملة التضامن مع فلسطين” (Palestine Solidarity Campaign)، والذي كان يمر بمحاذاة كنيس يهودي.
Thousands of people outside 10 Downing Street right now to stand with Palestine and demand our government take action to pressure Israel to end its occupation, apartheid and genocide against the Palestinian people. 🇵🇸 pic.twitter.com/USLK7WDwrO
— Palestine Solidarity Campaign (@PSCupdates) January 18, 2025
وظهر أحد المشاركين يلوح بالعلم الفلسطيني من فوق إحدى سيارات الشرطة.
ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها “أوقفوا تسليح إسرائيل” و”أوقفوا المذبحة في غزة”، وهتف البعض: “من النهر إلى البحر ستتحرر فلسطين”.
#Watch | Police is trying to contain thousands of pro-Palestinian protestors in Trafalgar Square in London.#London #Trafalgar #Palestine https://t.co/bFSl4a2uGO pic.twitter.com/XSYCQUtWMe
— CLR.CUT (@clr_cut) January 18, 2025
وقال النائب البريطاني جيريمي كوربين: “موقفنا من الحكومة هو وقف تزويد إسرائيل بالسلاح”، مضيفًا: “نتنياهو مجرم حرب بحسب المحكمة الجنائية الدولية، والجيش الإسرائيلي ومن يدعمه سيكون متواطئًا في الجرائم”.
You're watching UK cops attacking Palestine protesters in London today. Protecting their Zionist masters. Protecting their genocide. Solidarity with our comrades in London. Palestine will be free. pic.twitter.com/G58JXpgIUf
— GhostofDurruti (@DurrutiRiot) January 18, 2025
وأكد كوربين: “لن ننسى الشهداء ولن ننسى ما شهدناه من جرائم. لا تظنوا أن هذه نهاية القصة، بل هي مرحلة جديدة ليكون الشعب الفلسطيني قادرًا على العيش بحرية وعدالة”. وختم كلمته بقراءة قصيدة للأديب الفلسطيني غسان كنفاني، مؤكدًا التضامن الأبدي مع أطفال غزة وشعب فلسطين.
Today over 100,000 people rallied in solidarity with the Palestinian people and asserted their right to protest 🇵🇸 pic.twitter.com/42CkHOfH4Q
— Palestine Solidarity Campaign (@PSCupdates) January 18, 2025
من جهته، قال ستيفن كابوش، ناجٍ من المحرقة اليهودية: “يوم ذكرى المحرقة يجلب لي ذكريات مؤلمة. كنت في السابعة من عمري عندما غزت ألمانيا بولندا عام 1944، وما زالت حاضرة في ذهني الجثث المتروكة والمحروقة وجبال المنازل المدمرة، تمامًا كما تبدو غزة اليوم. أنا أفكر الآن في غزة، وهناك أمور شبيهة، مثل استهداف المستشفيات”.
وأضاف: “يستخدمون المحرقة للتغطية على ما يقومون به في غزة، وهذا مرفوض. أشعر أن جلدي يحترق عندما أسمع ذلك”. وختم كابوش قائلًا: “نرفض وصف هذه التظاهرات بأنها تظاهرات كراهية. وكيهود ناجين من المحرقة، نقول إننا جزء من هذا الحراك حتى تكون فلسطين حرة”.