أسيرة محررة: المقاومة قدمت هدايا للإسرائيليات ونحن تم جرنا من شعورنا

السياسي – كشفت الأسيرة الفلسطينية المحررة رغد عمرو (23 عاما) عن تنكيل وضرب وإهانات، بينها جر الأسيرات من شعورهن، في الساعات الأخيرة قبيل الإفراج عنهن من سجون إسرائيل ليلة الأحد/ الاثنين.

وقضت رغد 5 شهور في السجون الإسرائيلية، بعدما اعتُقلت من بلدتها دورا جنوبي مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وكان اعتقالها إداريا، أي دون توجيه تهمة.

-تفتيش وضرب وإهانات
رغد قالت: “صباح اليوم (أمس الأحد) دخل مدير السجن وقال لا يوجد أي إفراجات خلال الـ14 يوما”.

وأضافت: “وعند الظهر دخل نائبه بأسلوب همجي وتعامل سيء، وبدأ يقول: لا تجربوني مرة أخرى، ممنوع ارتداء أي ملابس شرعية، وبدأت عمليات التفتيش والضرب والإهانات، وتحقيق لساعات”.

وتابعت: “انتقلنا بعدها في باصات النقل، والتي استمرت 4 ساعات، وهي عبارة عن قفص حديدي، وهو أسوأ من السجن (الدامون)”.

و”تم تشغيل المكيفات الباردة علينا، (ثم) وصلنا سجن عوفر، وفتحت أبواب الباصات ووجدنا سجانات يمسكن الأسيرات من شعورهن، وسط صراخ ومُنعنا من رفع الرأس”، أضافت رغد.

وأفادت بأن “القوات الإسرائيلية زجت بالأسيرات في ساحة من الحجارة والحصى، تُركنا فيها لساعات”.

وأردفت: “وتم تشغل شاشة كبيرة وعُرضت علينا فيديوهات تهديد وأخرى تشويه للمقاومة، بعد ذلك تم جلب مجموعة من الأسرى الأطفال كانوا بحالة مزرية للغاية”.

واستطردت: “تعرضنا للضرب والإهانة، ثم نُقلنا إلى كرفانات وهناك أيضا تعرضنا للتهديد والوعيد، ومن ثم رجعت نفس القصة تفتيش شبه عاري وضرب وإهانات”.

لكن رغد أكدت أن “كل هذا العذاب فداء لشعبنا ولغزة، ونسأل الله أن يكتب لنا الأجر”.

وقارنت رغد بين ما عاشته الأسيرات في السجون الإسرائيلية ومشاهد معاملة الفصائل الفلسطينية في غزة للأسيرات الإسرائيليات.

وقالت: “قالوا لي إن المقاومة قدمت للأسيرات هدايا، بينما نحن تم جرنا من شعورنا وبعضنا من حجابها وغيره الكثير”.

وأضافت: “لا يوجد شيء يمكن أن يكون جيدا في السجن، الأكل لا يوجد أسوأ منه كما ونوعا، ونوعية وطريقة التعامل صعبة للغاية”.

وأكملت: “ربي يكون مع مَن كان عونا لنا ونصرا لنا، ويذل كل مَن كان سببا في ذلنا”.

وزادت بأن “ظروف السجن صعبة للغاية، تفاجأنا بالعدد الكبير من الأسيرات، وسوء التعامل معهن، اللبس والضرب والقمع ولا شيء يمكن أن أقول إنه جيد”.. و”كل يوم نتعرض للتفتيش، وكل أسبوع عملية اقتحام وقمع، الظروف سيئة”.

تابعنا عبر: