السياسي – وزير داخلية الأسد السابق.. رجل المخابرات السورية القوي.. أحد الناجين من تفجير خلية الأزمة، والمتهم بارتكاب مجازر في لبنان وسوريا يسلم نفسه للسلطات السورية الجديدة.. فما قصة هذا الرجل الذي لُقب بسفاح طرابلس؟
محمد إبراهيم الشعار وزير الداخلية السابق في عهد بشار الأسد، اسم ارتبط بالأجهزة الأمنية السورية لعقود.. وُلد في اللاذقية عام 1950، والتحق بالقوات المسلحة عام 1971، قبل أن يشق طريقه في دهاليز المخابرات، متنقلاً بين المناصب الحساسة، من رئاسة الاستخبارات العسكرية في حلب، إلى قيادة الشرطة العسكرية، وصولاً إلى وزارة الداخلية بعد اندلاع الثورة السورية.
لكن ما يجعله شخصية مثيرة للجدل، ليس فقط المناصب التي تقلدها، بل الأدوار التي لعبها.. ففي لبنان، كان الشعار أحد الأسماء البارزة في عهد غازي كنعان، ويُتهم بالإشراف على المجازر التي وقعت في طرابلس عام 1986، والتي راح ضحيتها المئات، ليحصل بعدها على لقب “سفاح طرابلس”.
أما في سوريا، فتتهمه المعارضة بالتورط في انتهاكات سجن صيدنايا عام 2008، حيث قُتل العشرات من السجناء تحت إشرافه.. لاحقا، أصبح الشعار عضوا في خلية الأزمة التي شكّلها نظام الأسد لمواجهة الثورة، ونجا بأعجوبة من تفجير مكتب الأمن الوطني عام 2012، وهو التفجير الذي أودى بحياة كبار القادة الأمنيين، مثل آصف شوكت وداوود راجحة.
— علي الحمداوي (@alisaifeldin1) February 4, 2025
رجل عرف الكثير من الأسرار.. اليوم، وبعد أكثر من عقد على إدراجه في قوائم العقوبات الغربية، يسلم الشعار نفسه للسلطات السورية الجديدة.. فهل سيكون مصيره محكمة علنية أمام الشعب السوري؟