إندبندنت : لا مكان لكازينو ترامب بلازا في غزة

السياسي – عدّت صحيفة “إندبندنت” خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقطاع غزة على أنها “غير محتملة ومستحيلة وغير أخلاقية على الإطلاق”، مؤكدة أنه لا مكان لمستعمرة أمريكية تتنكّر في شكل منتجع شاطئي يضم كازينو “ترامب بلازا” في غزة.

ورأت الصحيفة أنه بطريقة أو بأخرى، ستتم إعادة بناء قطاع غزة؛ وأنه لا مكان لنزوح جماعي آخر للفلسطينيين ولا لمستعمرة أمريكية تتنكر في شكل منتجع شاطئي في مثل هذا المستقبل.

-أمر غير أخلاقي

وبحسب الصحيفة، من المؤكد أن اقتراح الرئيس ترامب الغريب بتطهير غزة عرقيًا من سكانها الفلسطينيين قد استحوذ على اهتمام العالم. وعلى حين تتراوح تقييمات خطة ترامب بين غير المحتمل والمستحيل، لكن أول ما يجب قوله عن هذا الأمر هو أنه غير أخلاقي للغاية.

وأضافت أن الترحيل القسري لأكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني من أراضيهم وما تبقى من منازلهم سيمثل أكبر عمل من أعمال التطهير العرقي منذ الحرب العالمية الثانية.

ويُضاف إلى ذلك أنها فكرة غير إنسانية، سواء كانت نية ترامب المعلنة لتوفير الرعاية للسكان النازحين باستمرار في قطاع غزة حسنة النية أم لا.

وذهبت الصحيفة إلى أن أفضل ما يمكن أن نأمله من هذا النموذج الأخير لموهبة ترامب في صدم الناس هو أنه قد يهز مختلف الجهات الفاعلة الوطنية وغير الحكومية في المنطقة لمحاولة إيجاد حل أكثر واقعية وإنسانية لتحقيق الاستقرار الإقليمي.

وفيما حقق الرئيس ترامب بعض النجاح بتهديداته المرعبة الشهر الماضي، قبل وقت قصير من تنصيبه، بأن “كل الجحيم سيفتح” إذا لم تطلق حركة حماس سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلا أن النظرة المتفائلة بشأن خطته الغريبة لتحويل غزة إلى ما يشبه “لاس فيغاس” في شرق البحر الأبيض المتوسط، هي أن ذلك سيدفع الإسرائيليين والإيرانيين والفلسطينيين، على وجه الخصوص، إلى التفكير في سيناريوهات أكثر استدامة.

-الوقت مناسب لحل الدولتين

وتضيف الصحيفة أنه وعلى الرغم من أن الأمر قد لا يبدو واضحًا في البداية، إلا أن الوقت المناسب لبناء حل الدولتين هو الآن بالفعل. وبما أن حركة حماس وداعميها يمرون بأضعف حالاتهم، فإن الباب قد يكون مفتوحًا لسلطة مقبولة وممثلة للشعب الفلسطيني للجلوس على طاولة الحوار بدعم عربي وعالمي.

وخلصت الصحيفة إلى أنه بطريقة أو بأخرى، سيتم إعادة بناء غزة، ماديًا وككيان سياسي مفترض، كجزء من الأمة الفلسطينية. وأن “حل الدولتين” يعني “حل الدولتين”. إذ لابد من الاعتراف على نطاق واسع بكلا الكيانين كدولتين ذات سيادة كاملة ولهما مكانة متساوية في المجتمع الدولي، وأن يدعمهما تحالف من أولئك المستعدين لتمويل إعادة الإعمار والتنمية وضمان حدود الدولتين وسلامة مواطنيهما. وأنه لا مكان لنزوح جماعي آخر للفلسطينيين ولا لمستعمرة أمريكية تتنكر في شكل منتجع شاطئي يضم كازينو ترامب بلازا في غزة.

 

تابعنا عبر:

شاهد أيضاً