السياسي – رفض أهالي قرية المعلقة في محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا، تلقي مساعدات من جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامه للقرية، مؤكدين أنهم لا يريدون أي دعم من “قوة احتلت أرضهم وأراقت فيها الدماء”.
ودخل جيش الاحتلال الإسرائيلي قرية المعلقة برفقة آليات عسكرية مدرعة، وأجرى عمليات تفتيش في المنازل، ما أثار حالة من القلق والخوف بين الأهالي، وفقا لوكالة “الأناضول”.
وفي هذا السياق، قال مختار القرية إن “جنود الاحتلال يدخلون ويخرجون من القرية أكثر من 10 مرات يوميا، ويفتشون المنازل، ويمارسون الرعب بين النساء والأطفال”.
وأضاف : “لم نقبل عرض قوات الاحتلال الإسرائيلية بتقديم إغاثة إنسانية للقرية”، وتابع بالقول: “قلنا للإسرائيليين لا نريد مساعداتكم، فقط أبعدوا شركم عنا”.
وأردف: “بعد الاشتباكات في عام 1974، كان لدينا اتفاق معكم. أنتم في مكانكم، ونحن في مكاننا. احتللتم أرضنا، الجولان. كيف يمكنني أن أقبل مساعدتكم؟ أنتم المحتلون. إذا قبلت مساعدتكم، فلن أكترث بالدم الذي أرقتموه”.
“لا نريدهم على أرضنا”
من جانبه، قال أحد سكان القرية؛ إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم القرية بحجة تقديم مساعدات إنسانية، لكنه في الواقع كان ينفذ عمليات مداهمة للمنازل.
وأضاف: “تخلصنا من الطاغية الأول (بشار الأسد)، لكن قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر طغيانا”، مؤكدا أن “الحكومة الجديدة وفرت لنا الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصحة، لذلك لسنا بحاجة للمساعدات الإسرائيلية”.