جهود لإنقاذ ذكريات غمرتها الفيضانات في فالنسيا

السياسي -وكالات

يتوافد متطوعون بعد أشهر من الفيضانات العارمة التي اجتاحت مدينة فالنسيا الإسبانية، للمشاركة في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعد الدمار الشامل الذي تعرضت له المدينة.

حيث  اجتاحت الفيضانات شرق إسبانيا، مما أدى إلى جدران من المياه أغرقت المنازل، وغمرت البلدات بالطين والحطام، وألحقت أضرارا بالغة بالمباني، ولقي أكثر من 220 شخصا حتفهم، وذلك خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي .
وتوافد متطوعون من جميع أنحاء إسبانيا إلى الضواحي المتضررة في فالنسيا للمساعدة، من بينهم، طلاب من جامعة فالنسيا للفنون التطبيقية، الذين قاموا بالبحث في الأنقاض عن صور فوتوغرافية تعود للعائلات التي نجت من الكارثة.
وتجولوا في المدينة على دراجاتهم الهوائية، ووضعوا ملصقات ونشروا النداءات حول تسليم الصور المتضررة لمحاولة استعادتها، وفقا لما قالته  أستاذة حفظ التراث الثقافي بالجامعة وإحدى منسقات المشروع إستير نيبوت.
وتحمل الصور المستخرجة طابعا فنيا فريدا، رغم تلطخها بالطين، فقد حلت الألوان الزاهية محل درجات الألوان القديمة، بينما بقيت بعض ملامح الوجوه والذكريات واضحة. ومن الصور، واحدة مكتوب عليها بخط اليد “صيف 1983″، موثقا رحلة إلى نهر في شرق إسبانيا، رغم أن الصورة نفسها لم يتبق منها سوى بقع أرجوانية متشابكة. في صورة أخرى، تبدو امرأة مسنة تحدق بزاوية نحو الكاميرا، وكأنها تستحضر زمنا آخر.
وتتواصل الجهود لإنقاذ أكبر عدد ممكن من هذه الصور، ويعتبر المشاركون في المشروع أنها ليست مجرد لقطات فوتوغرافية، بل هي شواهد على حياة أناس وماض لا يمكن تعويضه.

تابعنا عبر: