زيادة مفاجئة في الوزن تنذر بمأساة.. أم تفقد طفلها بسبب سرطان الدماغ

السياسي -وكالات

تشارك أم بريطانية في تحدٍّ رياضي يومي طوال الشهر الجاري، بهدف جمع التبرعات لصالح أبحاث أورام الدماغ للأطفال، وتأتي مشاركتها بعد أن فقدت ابنها نتيجة الزيادة المفاجئة في الوزن، تبين لاحقاً أنها كانت ناتجة عن ورم سرطاني في الدماغ.

ظنّت الأم سام (42 عاماً) أن سُمنة ابنها المتسارعة لوك بوجا (9 سنوات) ترجع إلى قلة ممارسة الرياضة خلال فترة الإغلاق بسبب تفشي جائحة كورونا، لكن الصدمة كانت إصابته بورم سرطاني في المخ، تسبب بوفاته بشكل مأساوي.

3 سنوات عذاب
ذكرت الأم في تصريح لصحيفة “نيويورك بوست” أن وزن ابنها زاد بشكل ملحوظ خلال 16 شهراً، مما جعلها تشعر بقلق شديد فاستعانت باختصاصي تغذية لمتابعة حالته. ومع مرور الوقت، بدأ لوك يعاني من ألم في عينيه، مما دفع والدته لأخذه إلى طبيب العيون.

أصدر الطبيب توجيهاً لتحويل الطفل إلى قسم طب العيون في مستشفى بارنت، حيث تم تشخيص حالة لوك بورم سرطاني متأخر وغير قابل للعلاج. وبعد ثلاثة أعوام من تشخيصه بالمرض، توفي لوك في 26 أغسطس (آب) 2024.

لا مجال للعلاج
ذكرت الأم المتطوّعة في الأعمال الخيرية، أن ابنها عندما كان في سن السادسة، كان يرتدي ملابس مخصصة للأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و12 عاماً، لكنها لم تتنبه إلى الأمر، إلا بدءاً من يوليو (تموز) 2021، مع ظهور التغيّر الملحوظ بشكل لوك.
وإذ نبّهت إلى أنّ التغير في شكل الجسم يمكن أن يكون علامة على وجود ورم في المخ، وفي حالة ابنها للأسف كان الورم كبيراً جداً ومنتشراً ولا مجال لأي جراحة من اجل استئصاله.

طفل مقاوم
ظل بصر لوك سليماً رغم تقدم المرض، وكان يحاول الاستمتاع بحياته مع عائلته قدر المستطاع، وسط مواعيده الطبية المتكررة. وبحسب والدته، وصف الأطباء لوك منذ بداية عام 2024 بـ’المحارب القوي’ نظراً لبطولته في مواجهة المرض. ومع مرور الأشهر، أصبح السرطان أكثر شدة، وتوفي لوك في مستشفى واتفورد في صيف 2024. وبعد عدة أشهر، وتحديداً في ديسمبر، توفيت فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات من نفس مدرسته بسبب المرض ذاته.

جمع تبرعات للأبحاث
دفع هذا الوضع أكثر من 300 موظف وطفل تتراوح أعمارهم بين 3 و11 عاماً في مدرسة لوك الابتدائية للمشاركة في مسير يومي يتضمن 10 آلاف خطوة طوال شهر فبراير الجاري، بهدف جمع التبرعات لدعم أبحاث أورام الدماغ، مستوحاة من قصتي لوك وزميلته.

وأكدت الأم أن السير هو نشاط تستمتع به، مشيرة إلى أن هذا التحدي كان وسيلة رائعة لدمج المشي اليومي مع جمع الأموال للمساهمة في أبحاث حيوية تهدف إلى إيجاد علاجات أكثر لطفاً للأطفال الذين يعانون من هذا المرض الخبيث.

تابعنا عبر: