يعود جزء كبير من قوة الحوثي إلى حالة التخبط والانقسام بين القوى والمكونات في الشمال، التي لا تزال أسيرة عقدة “الجنوب”. بالنسبة لهؤلاء يظل الحوثي ويتحكم بمصيرهم ومستقبلهم على ان يتم عودة الجنوب لأهله. وهذا يتضح جليًا في ردود أفعالهم تجاه تصريحات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي، على هامش مشاركته في فعاليات #دافوس_2025 الذي شدد على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الحوثي.
بدلًا من التركيز على أهمية دعوته لتوحيد الصفوف، انشغلوا بانتقاد حديثه عن ضرورة استعادة الدولة الجنوبية، متجاهلين أنه ممثل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يقوم شراكته في الأساس على التمسك بهذا الهدف المشروع.
لهؤلاء نقول: ما الذي تريدونه بالضبط؟
ولقيادة المجلس الانتقالي نقول: إن كل يوم يثبت عدم جدية هذه القوى في تحرير صنعاء، وأن هدفها الحقيقي هو إبقاء الجنوب في حالة فوضى. حان الوقت لتصحيح المسار معهم واتخاذ خطوات عملية على الأرض لتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي.
