زيلينسكي يعرض شرط تعجيزي للتنحي وبوتين يرد

عرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، التنحي «فوراً» عن رئاسة بلاده على الرغم من انتهاء ولايته منذ اشهر مشترطا انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحافي في كييف: «إذا كان هناك سلام في أوكرانيا. إذا كنتم حقاً ترغبون في أن أتنحى عن منصبي، فأنا مستعد… يمكنني مبادلة ذلك بالناتو»، مضيفاً أنه على استعداد للتنحي «فوراً» إذا لزم الأمر.

وأشار زيلينسكي إلى أنه يريد أن يكون الرئيس الأميركي دونالد ترمب شريكاً لأوكرانيا وأكثر من مجرد وسيط بين كييف وموسكو، لافتاً إلى أنه يرفض الاعتراف بأن أوكرانيا مدينة للولايات المتحدة بمبلغ 500 مليار دولار مقابل المساعدات التي قدَّمتها واشنطن إلى كييف في وقت الحرب، وهو مبلغ يستشهد به الرئيس ترمب في كثير من الأحيان. وأضاف زيلينسكي أن المِنح ينبغي ألا تُعامل على أنها قروض

وقال الرئيس الأوكراني إن كييف وواشنطن تقتربان من التوصُّل إلى اتفاق بشأن الوصول إلى الموارد الطبيعية في أوكرانيا مقابل المساعدة الأمنية، مضيفاً أن مسؤولين أوكرانيين وأميركيين بحثوا الاتفاق في وقت سابق اليوم.

الرد الروسي 

أكد الرئيس فلاديمير بوتين خلال خطابه بمناسبة “يوم المدافعين عن الوطن” أن بلاده ستواصل تعزيز قدراتها العسكرية، مشددًا على أن “موسكو لن تتخلى عن الأراضي التي قرر سكانها الانضمام إلى روسيا”.

هذا التصريح يأتي في سياق تصاعد التوتر بين روسيا والغرب، حيث ترى موسكو أن توسيع الناتو باتجاه الشرق يشكل تهديدًا وجوديًا لأمنها القومي. وعليه، فإن أي حديث عن انضمام أوكرانيا للحلف لن يكون مجرد مسألة سياسية، بل يمثل خطًا أحمر في الاستراتيجية الروسية، وهو ما قد يجعل مقترح زيلينسكي محفوفًا بالتعقيدات الجيوسياسية.

نائبة أمريكية : “الديكتاتور الصغير” يجب أن يرحل فوراً!

من جانبها دعت عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري، مارجوري تايلور غرين، الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى الاستقالة والسماح بإجراء انتخابات حرة في أوكرانيا، واصفة إياه بـ”الديكتاتور الصغير”.

وجاءت تصريحاتها بعد إعلان زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي الأحد، أنه مستعد لترك منصبه من أجل تحقيق السلام في أوكرانيا أو مقابل انضمام بلاده إلى حلف الناتو. وفي تعليقها على ذلك، كتبت غرين عبر منصة “إكس”: “زيلينسكي يقول إنه سيترك منصبه من أجل السلام والعضوية في الناتو. عليه أن يرحل فوراً ويسمح بإجراء انتخابات حرة، فنحن لم نعد نمول حربه”.

يُذكر أن الولاية الدستورية لزيلينسكي انتهت في 20 مايو 2024، لكن الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة لم تُجرَ بسبب فرض الأحكام العرفية والتعبئة العامة. وبرر زيلينسكي عدم إجراء الانتخابات بالظروف الحالية التي تمر بها البلاد.

تابعنا عبر: