السياسي – “لو كان لحماس جيش، لكان الجيش الأكثر أخلاقية في العالم”، عبارةٌ شهدت انتشاراً واسعاً وتفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن غردت بها الكاتبة الأمريكية ذات الأصول الفلسطينية سوزان أبو الهوى على صفحتها في منصة “إكس”.
وكان لهذه العبارة صدىً دولياً يكسر الصورة النمطية التي تركزت في العقول الأجنبية حول الجيش الإسرائيلي، الذي لطالما تغنى بـ”الجيش الأكثر أخلاقية”، ومُتهماً فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها “حماس” بـ”الإرهاب”.
فبعد أن انتشرت مشاهد إفراج حركة “حماس” عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم، برزت صورةٌ واضحةٌ حول معاملتها الإنسانية لأسرى الحرب.
وهذا ما تجلى واضحاً في حالة الأسرى الصحية وعبارات الشكر التي يتقدموا بها لقادة المقاومة، بينما كان أبرزها تقبيل رأس مقاومين من القسام على منصة التسليم في النصيرات وسط قطاع غزة، حيث كان مشهداً كـ”الصاعقة” على “إسرائيل”.
وجاءت مشاركة “أبو الهوى” في وقت تشن سلطات الاحتلال الإسرائيلية والإدارة الأمريكية وبعض الدول الأوربية حملة تحريض شنعاء ضد الحركة، بزعم إهانة كرامة الأسرى الإسرائيليين.
وفي مقابل ذلك وجد مراقبون أن الحملة تأتي على عكس الواقع حيث أظهرت عمليات تسليم الأسرى معاملة أخلاقية كبيرة من عناصر “القسام” لأسرى الاحتلال.
” لو كان لحماس جيش، لكان الجيش الأكثر أخلاقية في العالم”، وتعكس هذه العبارة رؤية الكتابة “أبو الهوى” للصراع الفلسطيني الإسرائيلي ودفاعها عن المقاومة الفلسطينية، التي لاقت حاضنة شعبية وتأييداً عربياً وأجنبياً.
وشاركت الكاتبة “أبو الهوى” على منصة “إكس” صورة المجندة الإسرائيلية أجام بيرغر المفرج عنها من قطاع غزة مؤخراً، وهي تقول لصحيفة يديعوت أحرونوت “إن حماس سمحت للسجناء بالاحتفال بـالأعياد” اليهودية، بل وزودتها بكتب الصلاة”.
If Hamas had an army, it would be the most moral army in the world https://t.co/GjRIxTTuR2
— susan abulhawa | سوزان ابو الهوى (@susanabulhawa) February 21, 2025
بعضاً من ردود الفعل الأجنبية التي كان لها موقفاً واضحاً من تأييد “حماس”، والاتفاق أنه لو كان هناك جيش لها، لكان الجيش الأكثر أخلاقيةً.
وقال أحد النشطاء:” إنه بالتأكيد أكثر أخلاقية من جيوش جميع البلدان التي تحاول تصنيفه على أنه إرهابي من خلال اختلاق الأكاذيب عنه”.
ورأى آخر أن ” حماس احترمت القانون الدولي أكثر من المؤسسة الغربية بأكملها والمجتمع الدولي وديكتاتورية بعض الدول الإسلامية”.
وأكد أحد المغردين على المقولة السابقة بقوله: “إن حماس فعلاً كذلك”، فيما جاء ردٌ آخر ليبين أن هناك التفافاً دولياً للمقاومة خارج قطاع غزة، معبراً بذلك “ لقد فازت حماس بقلوب الناس في جميع أنحاء العالم، حتى بعد أن فقدت أحباءها وأقربائها، إن إبقاء الرهائن على قيد الحياة في هذه الظروف يعد إنجازا كبيرا في حد ذاته”.