تتحدث مصادر اعلامية وتقارير ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عن اتفاقيات عسكرية وامنية ، ودفاع مشترك وغبرها من الاتفاقيات غير المعلنة بين دمشق وانقرة
وفق ما ورد من تقارير فان النظام السوري الجديد ، يدرس بجدية نقل السيطرة على قاعدة حميميم الروسية الى تركيا، وتسليمها القاعدة الابرز التي كانت تحت الامرة الروسية ابان النظام البائد، الى جانب اقامة قاعدتين اخريتين، قالت مصادر ان احداهما ستكون في درعا المدينة الجنوبية السورية والتي كانت مهد الثورة السورية .
من جملة المخططات فان القواعد التركية الجديدة ستحمل صبغة وحلة الناتو، حيث ستنقل انقرة اليها اسلحة اميركية بالدرجة الاولى بالاضافة الى اسلحة اوربية تستخدمها قواتها المسلحة والجيش التركي الذي يعد اكبر قوة بشرية في حلف الناتو .
في ثنايا المخطط سيتم نقل عشرات الطائرات الحربية من طراز F16 اميركية الصنع الى جانب المئات من الطائرات المسيرة طراز بيرقدار، وحسب التحليلات فان ذلك سيخلق معضلة كبرى سواءا لدى تركيا او الادارة السورية الجديدة، حيث ان تلك الطائرات بحاجة الى صيانة وتدريب على استخدامها، وهذا ما سيفتقده العنصر السوري ، وسيثقل كاهل الادارة التركية التي ستحتاج الى سنوات طويلة لاجراء عمليات التدريب للخبراء السوريين الذين اعتادو طوال 60 عاما الماضية على التعامل مع السلاح الروسي، وقبله سلاح الاتحاد السوفيتي، وسيكون السلاح الجديد دخيلا وغريبا عليهم.
النقطة الاهم من الناحية السياسية، ستتمثل في تشكيل خطر امني على الدول المجاورة ودول الخليج العربي ، التي كانت لسنوات طويلة تحارب النفوذ الايراني، وتمدد افكار الثورة الاسلامية الايرانية التي عادت بالخراب والدمار للمنطقة، حيث تحل محلها الدولة التركية بافكارها التوسعية العثمانية والتي لها ذات الاهداف الايرانية لكن بعباءة اخرى.
المؤكد ان الوجود التركي الامني والعسكري في الاراضي السورية، سيخلق عدم توازن واستقرار في المنطقة، ويسلب الادارة السورية سيادتها، وهو ما ناضل من اجله الشعب السوري طوال الـ 14 سنة الماضية.