وثائق – كيف حول ماهر الأسد سوريا إلى دولة مافيا

السياسي – كشفت  وكالة “فرانس برس” تفاصيل وثائق سرية عثرت عليها داخل عدد من مواقع الفرقة الرابعة المهجورة في سوريا، حيث توثق تفاصيل إمبراطورية اقتصادية واسعة بناها ماهر الأسد شقيق الرئيس الهارب بشار الأسد.

ولطالما اتهمت حكومات غربية ماهر الأسد وأعوانه بتحويل سوريا إلى “دولة مخدرات” أغرقت الشرق الأوسط بأقراص الكبتاغون.

لكن بعيدا من التجارة التي تقدّر قيمتها بأكثر من 10 مليارات دولار، تُظهر المستندات التي تفحصتها الوكالة، كيف تغلغلت الفرقة الرابعة في الكثير من مفاصل البلد، ما جعلها أشبه بـ”مافيا”.

في أحد المستندات يظهر أنه كان هناك حتى الرابع من يونيو سيولة نقدية قدرها 80 مليون دولار، و8 ملايين يورو، و41 مليار ليرة سورية.

وتوثّق مئات المستندات احتفاظ ماهر الأسد ومكتب الأمن بمبالغ شبيهة في الفترة الممتدة بين العامين 2021 و2024.

وكشفت الوكالة عن مصنع لإنتاج الكبتاغون داخل فيلا استولت عليها الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد، في بلدة الديماس بريف دمشق قرب الحدود مع لبنان.

وكانت غرف الفيلا مليئة بصناديق وبراميل من مواد الكافيين والإيثانول والباراسيتامول المستخدمة في صنع المخدر.

من جانبه قال ضابط سابق أمضى جزءاً من خدمته في مكتب الأمن دون الكشف عن اسمه، إن المكتب كان يتمتع بحصانة وكان ممنوعا على أي جهة أمنية التعرّض لأي عنصر إلّا بموافقة ماهر.

ويضيف: “كانت مافيا، وكنت أعلم أنني أعمل لدى مافيا”.

تابعنا عبر: