السياسي – طالب نشطاء علويون سوريون إسرائيل بتقديم الدعم لهم لإنقاذهم من هجمات الميليشيات الموالية للنظام السوري، وقارنوا ما يحدث حاليًا في سوريا بما وقع في 7 أكتوبر، مؤكدين أن الإسرائيليين يفهمون معاناتهم لأنهم مروا بتجربة مماثلة.
ودعا النشطاء، في تصريحات للقناة 12 العبرية، إسرائيل لمساعدتهم بتدخل عسكري مباشر أو إرسال مساعدات.
أحد النشطاء العلويين، الذي أُشير إليه بحرف “س”، أرسل رسالة لإسرائيل، مؤكدًا أنها الدولة الوحيدة التي أدانت علنًا إبادة العلويين على الساحل السوري، واعتبر أنها القوة الوحيدة القادرة على حمايتهم، مشددًا على ضرورة أن تقدم إسرائيل الحماية نفسها التي تقدمها للدروز.
من جانبها، قالت الناشطة العلوية لينا بركات، المقيمة في المنفى، إن المجازر ضد العلويين بدأت في 6 مارس في قرية الدالية، وتوسعت لتشمل العديد من القرى حتى بلغ عدد القتلى أكثر من 7000 شخص، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المختطفين والمشردين.
ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له، فإن حصيلة القتلى تتجاوز الألف شخص.
وزعمت بركات أن المجازر لا تستهدف العلويين فقط، بل أيضًا المسيحيين والإسماعيليين، وأنه منذ استيلاء الجولاني على السلطة، ظهرت داعش على الساحل السوري، بينما لا يوجد أي تحركات لإنقاذ الطائفة العلوية. كما ذكرت أن المجازر كانت قد بدأت قبل ذلك في مناطق أخرى مثل حمص وحماة، مع تهجير للسكان واعتقالات وانتهاكات.
وطالبت بركات إسرائيل بالتدخل، سواء عبر تقديم مساعدة لحماية العلويين أو التدخل العسكري المباشر لوقف هذه الجرائم التي تهدد جميع الأقليات في المنطقة. كما حملت تركيا مسؤولية السماح لفصائل داعش بالسيطرة على دمشق، مشيرة إلى أن جميع الأقليات، بمن في ذلك العلويون، أصبحوا في خطر.
أحد سكان الساحل السوري، الذي أُشير إليه بحرف “م”، زعم إن ما يحدث ليس مجرد قتل أفراد، بل هو تطهير عرقي منظم، فقد تمت إبادة عائلات بأكملها، وقتل مئات المدنيين من غير العسكريين أو المتورطين في القتال. وأكد أن الهجمات تشمل مناطق تعليمية في اللاذقية، حيث يتم قتل المدنيين من الأطفال والنساء وكبار السن باستخدام المدفعية العسكرية الثقيلة.
وادعت إحدى الناشطات العلويات إن ما يحدث في سوريا الآن يشبه ما وقع في إسرائيل في 7 أكتوبر، معربة عن قلقها بشأن المستقبل المجهول.
وكالات