اتهامات خطيرة تلاحق قسيسًا مصريًا، بعدما نشرت فتاة شهادة تتهمه بالتحرش بها منذ طفولتها، مؤكدة تلقيها خمس شهادات أخرى لفتيات يزعمن تعرضهن للانتهاك من الشخص ذاته داخل الكنيسة. الضحية كشفت عن قصتها بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، مشيرة إلى صمتها لسنوات قبل أن تمتلك الشجاعة للبوح بالحقيقة. تفاصيل القضية تهز الأوساط الدينية والمجتمعية، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الاتهامات واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقالت “مريم صادق” في منشور عبر فيسبوك، إنها قررت الكشف عن تعرضها للتحرش بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، بعد سنوات من الصمت، مضيفة أن وقائع تعرضها للاعتداء حدثت عندما كانت طفلة لم تتجاوز السادسة من عمرها.
وكتبت في منشورها: “قررت أكتب أصعب بوست في حياتي، وكنت أصلي لأمتلك الشجاعة الكافية في يوم ما لأفضح هذا الشخص الذي آذاني بشكل لا يمكن تخيله، وما زال يؤذي آخرين”.
واتهمت الفتاة، القسيس الذي دعته بـ”ل.ر”، بأنه “متحرش وبيدوفيلي”، على حد وصفها.

وذكرت أنها وأسرتها كانوا يعاملونه كأنه “ربنا في الأرض وما يقوله يُنفذ ويطاع” لكثرة ما يقدمه من الخير والمساعدة لكل الناس، لكنها تداركت بأنه هذا القسيس “له وجه آخر” لا يراه سوى الفتيات، وفق قولها.
وواصلت قائلة: “حاولت أكذب نفسي وأمسح هذه الذكريات، وحاولت أقنع نفسي بأنه لا يقصد، وأنه مثل أبي كما كان يقول لي، لكن كنت اتساءل دائما كيف يكون مثل أبي ويضع يده في بنطالي ويحاول تقبيلي من فمي؟!”.
وقالت الفتاة إنها حاولت كثيرا عدم الكشف عن قصتها خوفا من تكذيبها وكذلك مراعاة لأسرة القسيس التي تربت بينها، لكنها تتحدث الآن -بحسب قولها- لمنع تضرر فتيات أخريات.
وأشارت إلى تلقيها 5 شهادات من أخريات يزعمن تعرضهن للتحرش من القسيس نفسه داخل الكنيسة، بعضهن وافق على النشر، بينما رفضت أخريات.