السياسي – ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي سيكون في حالة خطر حقيقي حال استئناف الحرب في قطاع غزة.
وأفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، بأن الجيش الإسرائيلي سيكون في خطر حقيقي في حال استئناف القتال مع امتناع بعض جنود الاحتياط عن الخدمة وفشل الجيش في تجنيد “الحريديم”.
ونقلت الصحيفة عن تقديرات للجيش الإسرائيلي أن هناك زيادة في أعباء القوات النظامية بسبب حرب غزة وتعزيز الأمن على الحدود، فضلا عن عزوف جنود الاحتياط بات واقعا ولا يحضر سوى نصف الجنود بينما يحاول الجيش الإسرائيلي التغطية على ذلك.
ويوم الجمعة الماضية، كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أكدت أن ثقة المجتمع الإسرائيلي في جيش بلادهم تضررت بسبب عرض نتائج التحقيقات في أحداث 7 أكتوبر، حيث أكد استطلاع رأي أجرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن نتائج التحقيقات الإسرائيلية في أحداث 7 أكتوبر انخفضت بنسبة 47%، مقابل رفع الثقة بنسبة 12% من المجتمع بالجيش.
وبحسب استطلاع الرأي الإسرائيلي، أوضح 28 % ممن أجري عليهم الاستطلاع من الإسرائيليين، أنه لا تأثير لنتائج التحقيقات الخاصة بأحداث السابع من أكتوبر 2023، أو العملية العسكرية التي أعلنت عنها حركة “حماس” في اليوم نفسه، وذلك مقابل رؤية 13 % أنهم لا يعلمون.
ويأتي هذا في وقت اعترف جهاز “الشاباك” الإسرائيلي، الثلاثاء قبل الماضي، بفشله في تقييمه لحركة “حماس” الفلسطينية قبل أحداث السابع من أكتوبر 2023.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، بشأن تحقيق الشاباك في أحداث عملية “طوفان الأقصى”، أنه كانت هناك ثغرات ومشاكل أمنية بشأن التعاطي مع المعلومات الاستخباراتية بشكل عام وكذلك آليات الرقابة على العمل الاستخباراتي بشكل خاص ليلة السابع من أكتوبر، بأن “سياسة الصمت سمحت لحركة حماس باكتساب قوة هائلة”، مضيفة: “واجهنا صعوبة في تجنيد عملاء في قطاع غزة”.
وأفادت القناة بأن “الشاباك” قد اعترف بفشله على مدى سنوات طويلة في معرفة خطة حماس الهجومية، وأنه كان هناك قناعة بانشغال حركة حماس بالضفة الغربية أكثر من قطاع غزة، حيث اعتبر الشاباك أن هذا الأمر كان أحد أسباب الفشل الإسرائيلي في التحذير من الهجوم في السابع من أكتوبر 2023.
وفي السابع والعشرين من الشهر الماضي، كشف الجيش الإسرائيلي عن نتائج تحقيقاته رفيعة المستوى في إخفاقاته خلال الفترة التي سبقت هجوم حركة “حماس” الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفي اليوم نفسه.
واعترف أن “حماس” خدعت الجيش الإسرائيلي بشكل ممنهج، بينما اعتمد الجيش على تصور خاطئ يفترض أن الحركة الفلسطينية تم ردعها. وأقر الجيش الإسرائيلي بأنه كان “واثقا بشكل مفرط”، وكانت لديه مفاهيم خاطئة حول القدرات العسكرية لحماس قبل هجوم 7 أكتوبر 2023.
وذكر التقرير أن “هجوم 7 أكتوبر أسفر عن مقتل 1320 مدنيا، واختطاف 251 جنديا ومدنيا إلى قطاع غزة”. وأفصح الجيش الإسرائيلي أن “الثمن الذي دفعناه في 7 أكتوبر 2023 كان غير محتمل من حيث القتلى والجرحى”.
