السياسي – كشف مسؤول في الحكومة العراقية، أن بلاده بدأت في استكشاف بدائل لواردات الغاز الإيراني، وذلك في إطار سعيها لتقليل الاعتماد على جارتها التي تتعرض لعقوبات أمريكية.
وقال المسؤول في وزارة الكهرباء العراقية، سعد جاسم، إنه “في السابق، كنا نستورد فقط من إيران، ولكن هناك توجيهات حكومية وإرادة سياسية للاعتماد على مصادر متعددة للواردات”.
وأضاف مدير إدارة الوقود بالوزارة، في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية، أمس الأربعاء: “لم نوقف بعد استيراد الغاز الإيراني، لكن علينا أن نفكر في أسوأ الاحتمالات، وفي حال حدوث انقطاع، فقد أعددنا بدائل”.
وأضاف المسؤول العراقي أن “قطر هي أكبر منتج للغاز الطبيعي في المنطقة، لقد قمنا بعدة زيارات، وهم مستعدون لمساعدة العراق بأسعار تفضيلية”.
كما أشار إلى أن “سلطنة عُمان تعد خيارا آخر بالنسبة للعراق”.
وأفصح جاسم كذلك أن هناك “مفاوضات جارية أيضا لشراء الغاز من تركمانستان، ليتم تسليمه عبر خطوط أنابيب تمر عبر إيران”.
كما أشار المسؤول العراقي إلى أن بغداد بصدد إنشاء محطتين عائمتين للغاز الطبيعي المسال في منطقة خور الزبير الجنوبية، معربا عن أمله في أن يبدأ تشغيلهما بحلول شهر يونيو/ حزيران المقبل، موضحا أن “هذه المنشآت من الممكن استخدامها لمعالجة ما بين 14 و19 مليون متر مكعب (500 و700 مليون قدم مكعب) يوميا”.
ومضى: “إذا نجحنا في إنشاء وحدة ثالثة، فقد نصل إلى 800 إلى 900 مليون قدم مكعب”، مشيرا إلى أن “هذا سيساعد في تعويض النقص في الغاز الإيراني، الذي يعتمد عليه جنوب العراق”.
