عشنا مرحلة انتقالية كبرى بعد رحيل الزعيم الرمز ياسر عرفات، واخذ معه الثورة والكفاح المسلح وفكرة تحرير الوطن بوسائل كفاحية ، وجاء الرئيس ابو مازن من خلال صناديق الاقتراع، وبرنامج سياسي اهم ما فيه ..انتهاء فكرة الثورة والتحرر المسلح، وان اقامة الدولة الفلسطينية يتم من خلال التفاوض، لذا نزعت شريعة العداء من قلوب افراد وقيادات الاجهزة الامنية بمختلف تكويناتها واختلاف انواعها( شرطة، امن وطني ،استخبارات، مخابرات، لوجستيك عام ، جهاز الضابطة الجمركية ….الخ)، واصبحت عقيدة هذه الاجهزة معلقة بين السماء والطارق، لدرجة انها تماهت مع فكرة ضرورة تلاشي العداء ببيننا وبين الصهاينة حتى اننا صدقنا وامنا انهم ليسوا محتلين لارضنا وشعبنا..وانهم لم يرتكبوا اي جرم بحق اهلنا ووطننا، وهنا اقف برهة لانير طريق حاصرتة العتمتة من كل اتجاه لكنه حافظ ع ميكانزمات سيرورته التاريخية ..الا وهو الرمز ابو عمار
الذي صنع السلام مع رابين ولكنه لم يلغ من ذاكرتة فكرة المحتل الغاصب لارضنا عن الاسرائيلي..ولم يستسلم لفرضيات وماهيات
السلام المميت..ولم يلهث وراءه بل قاتل وعاد الى طبيعته القتالية عام الفين وفجر انتفاضة عندما شعر ان الاسرائيلي انقلب ع ماهيات ومدركات وعملية السلام برمتها ..وامر قواته بكل اذرعها المشاركة في هذه المعركة الوجودية لدرجة ان طائرات ال اف 15،16 شاركت بقصف مواقع الامن الوطني في اكثر من محافظة ..خاصة جنين ونابلس وكلنا يتذكر بطولات ابو جندل في مخيم جنين الاسطورة…لكن البعض القيادي الفتحاوي اعتبر هذا العمل العرفاتي جنون وتخريب وتدمير للبروسس السلمي ..ايهو ظل عملية سلمية ..فكلنا يعلم انها انتهت في اللحظة التي رفض فيها ابو عمار في كامب ديفد مطلب الرئيس بيل كلنتون ومساومته التاريخية الكبرى لابو عمار ..وثمنها الباهظ
والمتمثلة بموافقة ابو عمار عقد مؤتمر صحفي مشترك في البيت الابيض..بصحبة الرئيس بيل كلنتون ليعلنا سوية وبلغة واحدة وواضحة ان المسجد الاقصى بني مكان الهيكل اليهودي المزعوم ، وهذا الطلب البيل كلنتني من ابو عمار جعله يجن جنونه في كامب ديفد ويصرخ بوجة اكبر رئيس دولة في العالم ويسألة انت الرئيس جفرينسون بيل كلينتون هل تعتقد وتؤمن حقا انه في الاساس كان في هيكل …يا راجل هذه خرافات واساطير واوهام الاحبار اليهود اوجدوها ليبقوا اليهود مشدودين نحو ارض فلسطين..انا ياسر عرفات زعيم الشعب الفلسطيني ورئيس دولة فلسطين اعلن من هنا من فوق تراب الولايات المتحدة الامريكية بعدم صحة فكرتكم القائلة ان المسجد الاقصى بني مكان الهيكل وانتم يافخامة الرئيس لو عدتم للتاريخ لوجدتم ان سيدنا عمر رفض الصلاة في كنيسة القيامة في القدس والتي لا تبعد كثيرا عن المسجد الاقصى اتدرون لماذا لكي لا يأتي مسلم من بعدع ويقول هنا صلى عمر
وبالتالي يطالب بها كمكان اسلامي مقدس.
ففلسفة الوطن يا سيادة الرئيس تختلف كليا بالدرجة والماهية عن فكرة وطن في فلسفة .
وللحديث بقية
صحة فطوركم