السياسي – تعد الأطباق الفلسطينية في رمضان أكثر من مجرد وجبات غذائية؛ فهي تحمل في طياتها رمزية ثقافية عميقة تعكس قيم الضيافة، والعائلة، والتواصل المجتمعي.
ومن بين الأطباق المميزة، تبرز الملوخية والمسخن كطبقين أساسيين على موائد رمضان في فلسطين، إذ يعكسان ملامح المطبخ الفلسطيني التقليدي وروح الشهر الفضيل.
وتعد الملوخية من الأطباق الرئيسة التي تزين المائدة الفلسطينية في رمضان، ويتم تحضيرها باستخدام أوراق الملوخية الطازجة التي تُغسل ويتم فرمها ناعما، ثم تُطهى مع مرق اللحم أو الدجاج ويضاف إليها الثوم والكزبرة.
يقدم هذا الطبق مع الأرز بالشعيرية أو الخبز الفلسطيني الطازج، وتشتهر الملوخية بطعمها الغني ونكهتها المميزة مع القليل من عصير الليمون، وتُعدّ وجبة مثالية بعد يوم طويل من الصوم.
وتحظى الملوخية بمكانة خاصة في قلوب الفلسطينيين، إذ يشارك الجميع في تحضيرها في جو عائلي حميمي.
أما المسخن، فيعدّ جزءًا لا يتجزأ من المائدة الرمضانية في فلسطين، ويمثل جزءًا مهمًا من المطبخ الفلسطيني، خاصة في مناطق الضفة الغربية.
ويمتاز المسخن بطعمه الغني والنكهات المميزة التي تجعل منه طبقًا محببًا على موائد الفلسطينيين، سواء في الأيام العادية أو خلال المناسبات والاحتفالات، خاصة في شهر رمضان.
يتكون المسخن من خبز الطابون الذي يحضر على الأحجار الساخنة، والكثير من البصل وزيت الزيتون وبهار السماق، ويتزين بالدجاج المحمر والمكسرات الشهية.
ويُعد المسخن من الأطباق الثقيلة والمشبعة التي تُقدم على مائدة الإفطار خلال شهر رمضان في فلسطين.
ويتيح المسخن للمائدة الفلسطينية أن تكون مليئة بالنكهات الغنية، ويشبع الحواس بمجرد تناوله بعد يوم طويل من الصيام.
وتجسد هذه الأطباق الروح الحقيقية للشهر الفضيل، وتَحمل في طياتها عبق التراث الفلسطيني، إذ يجتمع فيها الطعم الغني والنكهات الأصيلة مع قيم العائلة والضيافة.