ترامب وماسك وفانس يدعمون أيقونة التطرف لوبان بعد إدانتها بالاختلاس

السياسي – عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جيه.دي فانس والملياردير إيلون ماسك عن دعمهم لأيقونة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان بعد إدانتها بالاختلاس ومنعها من خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2027.

وقارن ترامب، الذي كثيرا ما يصف مشاكله القانونية بأنها حملة يسارية شعواء، بينه وبين لوبان زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف التي كان يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها مرشحة محتملة للفوز بالرئاسة.

وأُدينت لوبان يوم الاثنين بإساءة استخدام أموال الاتحاد الأوروبي بدفعها لمسؤولين من الحزب. وحكم عليها بالسجن لمدة أربع سنوات، اثنتان منها مع وقف التنفيذ واثنتان تحت الإقامة الجبرية، وبغرامة مئة ألف يورو (108200 دولار).

كما مُنعت بشكل فوري من الترشح لأي منصب عام لخمس سنوات بما يعني منعها من الترشح للانتخابات الرئاسية لعام 2027 إلا إذا تمكنت من نقض الحكم العام المقبل.

وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) “الحملة الشعواء على مارين لوبان مثال آخر على لجوء اليساريين الأوروبيين إلى الحرب القانونية لإسكات حرية التعبير وفرض الرقابة على خصومهم السياسيين… إنها نفس ‘الأساليب‘ التي استخدمت ضدي”.

ووجهت إلى ترامب تهمة التستر على دفع أموال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية، ومحاولة إلغاء نتائج انتخابات 2020 التي خسرها، والاحتفاظ بوثائق سرية بعد انتهاء ولايته الأولى. وأدين في قضية أموال الصمت. ونفى ارتكاب أي مخالفات في جميع القضايا، ووصفها بأنها ذات دوافع سياسية.

وقدم جيه.دي فانس، الذي يتهم الدول الأوروبية بانتهاكات ديمقراطية من خلال سعيها لمنع الأحزاب اليمينية المتطرفة من الوصول إلى السلطة، الدعم أيضا للوبان.

وقال في تصريح لنيوزماكس أمس الخميس “الأوروبيون أصدقاؤنا بنسبة مئة بالمئة. لكن هذه العلاقة… سيشوبها التوتر وستخضع للاختبار إذا استمروا في محاولة إلقاء زعماء المعارضة في السجن”.

وأعاد إيلون ماسك، الذي يدعم شخصيات يمينية متطرفة في أوروبا، نشر رسالة ترامب على منصة إكس التي يملكها قائلا “أطلقوا سراح لوبان!”.

ويؤكد الدعم الذي أبدته أقوى ثلاث شخصيات في واشنطن للوبان، زيادة الاختلاف بين الولايات المتحدة ودول أخرى، منها العديد من البلدان الأوروبية، بشأن كيفية تعامل القضاء مع القضايا الدستورية الشائكة أو مخالفات السياسيين.

وتتهم لوبان القضاء الفرنسي بإثارة أزمة ديمقراطية من خلال منعها من الترشح لانتخابات 2027 ودعت إلى احتجاج حاشد في باريس يوم الأحد رغم علامات على أن هجومها على القضاة له أثر سيء على الناخبين.

(رويترز)