اسرائيل لن تسمح لتركيا بتواجد عسكري قريب من الجولان

بقلم: رون بن يشاي المصدر: يديعوت احرونوت

ان تموضع عسكري تركي في جنوب وشرق سوريا، بما في ذلك في الجولان السوري من شأنه أيضا ان يخلق وضعا ينزل فيه الجهاديون الذين اصبحوا “قوات الامن” للجولاني تحت رعاية القوات التركية الى الجنوب، وسرعان ما سينشأ وضع كالذي كان في غلاف غزة قبل 7 أكتوبر وفي الحدود اللبنانية حيث يكون جيش إرهاب معاد لإسرائيل يوجد على مسافة هجوم بري على بلدات هضبة الجولان وشمال إسرائيل.

حتى سقوط نظام الأسد كانت في منطقة الحدود مع إسرائيل قوات رقابة روسية منع الجيش السوري ومسلحين محليين من الصدام مع إسرائيل. لكن اذا ما تموضع في المنطقة شخص تركي يستخدم المُسيرات والحوامات واساسا بطاريات الدفاع الجوي من مطارات تي 4، حمص وحماة، فستضطر إسرائيل لان تزن جيدا كل عمل تقوم به للدفاع عن مواطنيها وسيادتها في منطقة هضبة الجولان وتزن اذا كان مثل هذا العمل سيؤدي الى صدام عسكري مع تركيا.

وعليه، فعندما اعتزمت قافلة قوات امني تركية الدخول الى مطار تي 4 ومنطقة حمص، على مسافة اكثر من 100 كيلو متر عن الحدود مع إسرائيل، خرج سلاح الجو لسلسلة اعمال قصف خربت تماما المطار ومحتواه، بشكل يمنع إمكانية التموضع والعمل من داخله على مدى زمن طويل.

يمكن للاتراك بالتأكيد أن يعيدوا بناء هذه المطارات، لكن إخراجها عن الاستخدام من قبل سلاح الجو الإسرائيلي استهدف أساسا نقل رسالة للاتراك بان إسرائيل لن تسمح بهذا.

ان القلق الحقيقي وبعيد المدى لإسرائيل بالنسبة لتركيا هو نشوء محور إسلامي – سُني بروح الاخوان المسلمين، تقوده تركيا ويمر في سوريا، لدى الاخوان المسلمين في الأردن، عبر مؤيدي حmاس والجها.د الإسلامي في الضفة وينتهي في غزة. في إسرائيل يخشون جدا من أن يحتل محور الاخوان المسلمين هذا محور الشر الشيعي بقيادة ايران.