السياسي -24 وكالات
دشنت شركة تسلا عملياتها في السعودية، في مسعى من الرياض للمضي قدماً في سياسة طموح للسيارات الكهربائية.
وهيمنت سيارة سايبرترك تسلا وسيارة موديل واي، المعاد تصميمها، على ساحة مليئة بأشجار النخيل، مع افتتاح الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية أعمالها بصورة رسمية.
وجرب حشد صغير السيارتين وذلك خلال عرض على شاشة فيديو ضخمة في الهواء الطلق، أظهر سايبرترك وهي تجوب صحراء مخلفة وراءها أعمدة من الرمال.
وتحتاج تسلا إلى عملاء جدد، فعلى الصعيد العالمي، سجلت الشركة انخفاضاً بنسبة 13% في مبيعات الربع الأول من العام، وهو أضعف أداء لها منذ ما يقرب 3 سنوات، مدفوعاَ بردود الفعل العنيفة على دور ماسك في إدارة ترامب، والمنافسة المتزايدة وتقادم مجموعة منتجاتها بخلاف السيارة موديل واي المحدثة.
وتهدف المملكة، وهي مستثمر رئيسي في شركة لوسيد المنافسة لتسلا، إلى تبني استخدام السيارات الكهربائية بنسبة 30% بعد 5 سنوات من الآن، وذلك مقابل حوالي 1% العام الماضي.
ووصف المسؤولون التنفيذيون المحليون في تسلا في حفل التدشين خططاً للسماح بطلب السيارات عبر الإنترنت، وفتح متاجر مؤقتة في مراكز التسوق وإنشاء محطات (سوبرتشارجر) ومراكز خدمة، لكن ماسك لم يظهر في موقع التدشين أو عبر تقنية الفيديو.
وقال محمد أسامة، المعجب بمنتجات تسلا،: “بصراحة أشعر بخيبة أمل كبيرة لعدم تمكني من رؤيته”، وذكر أنه “محب” لسيارة سايبرترك. وأضاف “كنت قريباً جداً من المسرح، لكنه لم يأت للأسف”.
وأمام السعودية طريق طويلة لتحقيق أهدافها في مجال السيارات الكهربائية، فالطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين شرق المملكة وغربها لا توجد به محطة شحن واحدة على امتداد 900 كيلومتر تصل الرياض بمكة المكرمة.
وأظهرت بيانات من منصة “ستاتيستا” لجمع البيانات استناداً إلى بيانات من موقع “إلكترومابس” الإلكتروني لرصد محطات الشحن أن المملكة العربية السعودية في 2024 كان لديها 101 محطة شحن للسيارات الكهربائية فقط.
وتملك علامات تجارية منافسة مصنعة للسيارات الكهربائية، مثل بي.واي.دي وزيكر الصينيتين إلى جانب لوسيد المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، مواقع بالفعل داخل المملكة.