خبراء يحددون أنجح استراتيجية للوقاية من الخرف

السياسي -24-وكالات

من تناول ملاعق زيت السمك يومياً، إلى الإقلاع عن الكحول والتدخين، ورفع الأثقال، وممارسة ألعاب الكلمات، يعتقد كثير من كبار السن أن أي شيء قد يُبقي أدمغتهم حادة يستحق التجربة.

ولهذا السبب، يدرس الباحثون العديد من الطرق لوقف التدهور المعرفي، بدءًا من النظام الغذائي وصولًا إلى كيفية قضاء الناس لوقتهم، ومع من.

وفي هذا السياق، يقدم الدكتور دانيال فيلا-دوارتي، جراح الأعصاب في مركز سانت ماري الطبي بولاية فلوريدا، مجموعة من استراتيجيات الوقاية قائلاً: “هناك العديد من الاستراتيجيات التي حظيت باهتمام كبير في السنوات الـ 5 إلى العشر الماضية”.

الألغاز والألعاب

درّب عقلك يومياً بحل الكلمات المتقاطعة، أو أي لعبة تتطلب تفكيراً استراتيجياً.

الألعاب التي تحفز على التفكير السريع وحل المشكلات تُحفّز مناطق دماغية رئيسية. لكن سبب قدرتها على إبطاء التدهور العقلي غير واضح، وفق “هيلث داي”.

احذر الروتين

الأمر الواضح هو: “القراءة، وتعلم أشياء جديدة، والتحدث مع الناس، ومجرد استخدام الدماغ بطرق مختلفة، كلها أمور مفيدة للعقل”، كما يقول عالم الأعصاب الدكتور أندرو نيوبيرغ، من جامعة فلوريدا أتلانتيك. لذا، لا تقع في روتين. غيّر روتينك من حين لآخر”.

 

النوم

يحتاج الدماغ إلى وقت للراحة، والتعافي، والتخلص من جميع السموم المتراكمة خلال النهار. لهذا السبب، يوصي فيلا-دوارتي بالذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم. ثم، بمجرد الاستيقاظ، استغل ضوء الصباح.

ويوضح: “التعرض لأشعة الشمس في الصباح الباكر يُنظّم دورة النوم”. احرص على التعرض لها لمدة 15 إلى 30 دقيقة في الصباح.

التغذية

بحسب فيلا-دوارتي “إدارة النظام الغذائي مهمة. عليك الحفاظ على نظافة الشرايين، وخاصة شرايين الدماغ”. كيف؟ اتبع نظاماً غذائياً منخفض الكوليسترول، وقلل من تناول السكر، وخاصةً السكريات المضافة.

 

ويحث نيوبيرغ على تناول المزيد من الخضراوات، والفواكه، والمكسرات، وتقليل الأطعمة المصنعة، لتقليل الالتهابات الضارة بالدماغ.

وأفادت دراسة أجريت عام 2023 أن تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم يقلل من خطر الإصابة بالخرف، وخاصةً لدى النساء.

ووجدت دراسة أخرى أن أحماض أوميغا 3 الدهنية – الموجودة في الأسماك الدهنية، من بين مصادر أخرى، قد تُحسّن التفكير في منتصف العمر.

وينصح الخبراء بالحد من تناول الكحول، لأنه قد يؤثر على بنية الدماغ ووظائفه.

ممارسة الرياضة

قد لا يرغب من يقضون أوقاتهم على الأريكة بسماع هذا، لكن الأبحاث تُظهر أن أجزاء الدماغ التي تتحكم في التفكير والذاكرة تكون أكبر حجماً لدى من يمارسون الرياضة.

وأي نوع من النشاط – سواء كان المشي، أو تمارين القوة، أو حتى يوغا الكرسي – سيساعد، وفقاً لنيكول باغانز من معهد ستايلز-نيكلسون للدماغ التابع لجامعة فلوريدا أتلانتيك.

وتوضح: “تُنتج ممارسة الرياضة مواد كيميائية تُعزز صحة الدماغ. حاول ممارسة بعض التمارين الهوائية (الأيروبيك) بانتظام، حتى لو كانت مجرد مشي سريع”.

 

السمع والضغط

تلعب الجينات دوراً أيضاً، ويقدر الخبراء أن حوالي 4 من كل 10 حالات من الخرف يمكن تأخيرها عن طريق علاج فقدان السمع، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري في منتصف العمر.

التواصل الاجتماعي

أخيراً، لا تُمارس الرياضة بمفردك.

وتلفت باغانز الانتباه إلى أن: “الوحدة من أسوأ ما قد يحدث للدماغ. التواصل الاجتماعي مهم للصحة العقلية، ويُقلل من التدهور المعرفي.”