السياسي -24 -وكالات
كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة Biomolecules عن فوائد مذهلة للتأمل التجاوزي، أبرزها تقليل التوتر وإبطاء علامات الشيخوخة. وقاد هذه الدراسة باحثون من جامعة “ماهاريشي الدولية”، وجامعة “سيغن” الألمانية، إلى جانب “جامعة الخدمات الصحية الموحدة” في الولايات المتحدة.
تأثير ملموس على الجينات والالتهاب
شملت الدراسة مشاركين من فئتين عمريتين (20-30 عاماً، و55-72 عاماً)، وكشفت عن انخفاض في نشاط الجينات المرتبطة بالالتهابات والشيخوخة لدى ممارسي التأمل على المدى الطويل، مقارنة بمن لا يمارسونه.
كما أظهر المشاركون الأكبر سناً أداءً إدراكياً مرتفعاً، وسرعة في معالجة المعلومات تُضاهي تلك المسجلة لدى الشباب، إلى جانب تحسن في مؤشر تكامل الدماغ (Brain Integration Scale – BIS).
الكورتيزول في الشعر.. مؤشر علمي للتوتر
من أبرز النتائج أيضاً، انخفاض مستويات الكورتيزول النشط – هرمون التوتر – في عينات شعر المتأملين.
يعد هذا المؤشر دليلاً قوياً على انخفاض تعرضهم للضغوط النفسية المزمنة، وتمتعهم بمرونة نفسية وصحة ذهنية أفضل، وفقاً لشبكة “فوكس نيوز”.
التأمل كتمرين للدماغ.. وأمل بديل لبعض الأدوية
وصف خبير “البيوهاكينغ” ديف أسبري التأمل بأنه “رفع أثقال للعقل”، موضحاً أنه يساعد في تعزيز النشاط الكهربائي في الدماغ وتحسين تنظيم الجهاز العصبي.
كما أشار إلى إمكانية أن يسهم في الوقاية من أمراض مثل الخرف، إلى جانب تحسين قدرة الجسم على التخلص من السموم.
وقدّم أسبري نصيحة عملية لبدء ممارسة التأمل، تبدأ بجلسة تنفس عميق، ثم التركيز التدريجي على أجزاء الجسم، لكنه شدد على أهمية استشارة الطبيب قبل إيقاف أي دواء لصالح هذه الممارسة.