السياسي – نحو 96 سفينة عسكرية، ما يشكل ثلث إجمالي القوة البحرية العسكرية الأمريكية، أرقام أمريكية تشرح تفاصيل الانتشار الأمريكي في الشرق الأوسط والمحيط الهندي، في خطوة تصعيدية لافتة توضح استعدادات واشنطن لاحتمال اندلاع مواجهة واسعة النطاق في المنطقة، وُصفت بـ”الحرب الكبرى”.
تشمل هذه التحركات حاملات طائرات، غواصات نووية، ومدمرات هجومية مزودة بأنظمة دفاع جوي متقدمة، تتمركز بشكل أساسي قبالة سواحل سلطنة عُمان وشرق المتوسط، بهدف حماية المصالح الأمريكية وضمان أمن الملاحة البحرية، ولا سيما بعد تصاعد هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، وارتفاع التوتر مع إيران.
يقول مراقبون إن هذا الانتشار الواسع يتجاوز مجرد “ردع تكتيكي”، بل يدخل ضمن إعدادات أمريكية استراتيجية لمواجهة شاملة محتملة، خاصة في ظل تسارع الأحداث بين إسرائيل وطهران، وتورط واشنطن المباشر في الصراع مع الحوثيين في اليمن.
رصدت الأقمار الصناعية حاملة الطائرات CVN-70 Carl Vinson، كما تم رصدُ دخول الطراد الصاروخي الموجه CG-59 Princeton وأسلحة مدمرة أمريكية أخرى.
وفي وقت يشغل فيه الملف النووي الإيراني بال طرفي المفاوضات، ترجح تقارير استخباراتية أن إيران قد تلجأ لرد عسكري مباشر إذا هوجمت مصالحها، وهو ما ردت عليه أمريكا مسبقا بنشر هذه القواعد تحسبا لهذا السيناريو.
بينما يؤكد محللون أن ما يجري لا يتجاوز حرب الأعصاب والضغوط المتبادلة، فهي محاولة أمريكية لفرض قواعد اشتباك جديدة، واختبار لقدرة طهران على التراجع أو التصعيد، إلا أن أي ضربة غير محسوبة قد تشعل مواجهة إقليمية تشترك فيها قوى كبرى، خاصة إذا اتسعت الحرب لتشمل إيران، حزب الله، الحوثيين، وإسرائيل.