أوزمبيك لم يُجْدِ نفعاً معه.. فخسر 135 كلغ بنظام غذائي حذر منه الأطباء

السياسي -وكالات

لم يكن بيت برينان، البالغ من العمر 39 عاماً من نيوجيرسي، يتخيل أن لحظة سقوطه في الحمام وعدم قدرته على الوقوف ستُصبح نقطة التحول في حياته. حينها، لم يجد مَن يُساعده سوى ابنه الصغير نولان (5 أعوام)، وهي لحظة وصفها بأنها جعلته يشعر بأنه فقد السيطرة على حياته تماماً.

عقبات يومية وآلام مستمرة

بوزن تجاوز 270 كيلوغراماً، كان بيت يعاني في كل تفاصيل حياته اليومية. عمله كوسيط عقاري يتطلّب منه التنقل وعرض المنازل، لكنه بالكاد كان يستطيع المشي دون لهاث أو ألم حاد في قدميه وركبتيه يستمر لساعات. زوجته اضطرت لتحمل مسؤوليات المنزل وحدها، ما أشعره بالعجز وفقدان القيمة.

حتى سفره إلى المكسيك لحضور حفل زفافه كاد أن يُلغى، إذ كان على وشك أن يُطلب منه مغادرة الطائرة، بسبب عدم قدرته على الجلوس في مقعد الراكب العادي.

 

محاولات فاشلة.. ثم حمية غير معتادة

بعد محاولات فاشلة مع أدوية التنحيف، منها “أوزمبيك”، لجأ برينان إلى حمية مثيرة للجدل تُعرف بـ”الكارنيفور”، وتعتمد على تناول اللحوم فقط، مثل شرائح الدجاج والبيض والزبدة والأسماك، مع تجنّب الكربوهيدرات.

ورغم تحذيرات الأطباء، بمن فيهم طبيبه الخاص، الذين أشاروا إلى أن هذه الحمية قد تزيد من الكوليسترول الضار (LDL) وتُعرضه لخطر أمراض القلب والسكتات، إلا أن بيت أصر على خوض التجربة.

نتائج مذهلة رغم التحذيرات

خلال عامين فقط، خسر برينان أكثر من نصف وزنه – نحو 135 كيلوغراماً، ويتبع الآن نظاماً غذائياً صارماً يعتمد على ثلاث وجبات يومية، تحتوي كل منها على 170 غراماً من البروتين من الدجاج والبيض ونقانق الديك الرومي. كما يتناول كوجبات خفيفة الفول السوداني والجبن القريش.

ورغم ترهلات الجلد الناتجة عن فقدان الوزن السريع، والتي يسعى الآن إلى جمع تبرعات للتخلص منها جراحياً، يقول بيت إن حياته “تغيرت جذرياً للأفضل”.

رسالة أمل وتحفيز

أصبح برينان يمارس الرياضة 6 أيام في الأسبوع، وينام بشكل أفضل، ويشعر بطاقة لم يعرفها منذ سنوات. ويأمل الآن أن تكون قصته مصدر إلهام للآخرين.

يقول برينان: “التخلي عن نفسي لم يكن الخيار الصحيح. إذا كنت تمر بما مررت به، خذ القرار الآن وغير حياتك”.