تبون يثمن اعتماد الإنجليزية بدل الفرنسية في تدريس الطب

وصف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اعتماد اللغة الإنجليزية بدلا من الفرنسية في تدريس تخصص الطب بالجامعات الجزائرية بالقرار “الصائب”.

وخلال حواره مع طلبة الطب ، طرح الرئيس تبون سؤالا قال فيه: “هل وافق جميع الطلبة على قرار التدريس باللغة الإنجليزية؟”، ليجيبه أحد الأساتذة قائلا: “لا يخفى عليكم سيدي الرئيس، أننا ومنذ عام 2022 نعتمد في التدريس على مجلدات باللغة الإنجليزية، ولم يعد أمامنا خيار سوى التحول الكامل إليها”.

وعقب تبون على الإجابة قائلا: “إذا، فهو قرار صائب”، مشيرا إلى أن هذا التوجه يعكس التحولات الجارية في منظومة التعليم العالي بالبلاد.

ولفت تبون إلى “وجود بعض الآراء التي تحدثت عن صعوبة الانتقال من الفرنسية إلى الإنجليزية في دراسة الطب”.

وفي السياق ذاته، أكد أحد الأساتذة وجود “تنظيمات وخطط طريق تهدف إلى إعادة المسار التعليمي نحو اللغة الإنجليزية”.

وفي 3 أبريل الجاري، أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر تعليمات موجهة إلى عمداء كليات الطب، تدعوهم إلى الشروع في تدريس التخصصات الطبية باللغة الإنجليزية ابتداء من الموسم الجامعي المقبل، وذلك “وفق مقاربة تدريجية” تشمل السنة الأولى من تخصصات الطب، الصيدلة، وطب الأسنان.

وكانت العلاقات الفرنسية الجزائرية عادت إلى نقطة الصفر بعدما قامت المصالح التابعة لوزارة الداخلية الفرنسية بتاريخ 08 أبريل 2025 باعتقال موظف قنصلي جزائري في الطريق العام، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه هذه العلاقات تدخل مرحلة من التهدئة إثر الاتصال الهاتفي بين رئيسي البلدين والذي أعقبته زيارة وزير خارجية فرنسا إلى الجزائر.

وحملت وزارة الخارجية، في بيان، وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، المسؤولية الكاملة للمنحى الذي ستأخذه العلاقات بين الجزائر وفرنسا بعد “القيام باعتقال مهين لموظف قنصلي محمي بالحصانات والامتيازات”.