السياسي -وكالات
في تحليل حصري نشرته صحيفة “سبورت” الإسبانية، سلط التقرير الضوء على التحول اللافت في ميزان القوى بالكرة الإسبانية، مؤكداً أن برشلونة، تحت القيادة الفنية لهانزي فليك، يمضي بخطى ثابتة نحو قمة جديدة من الإنجازات، مخلفاً وراءه سلسلة من الإخفاقات تلحق بكبار الأندية، وعلى رأسهم الغريم التقليدي ريال مدريد.
وشدد التقرير على أن الفوز الكاسح الذي حققه برشلونة في نهائي كأس الملك لم يكن مجرد تتويج بلقب غالٍ، بل كان بمثابة إعلان واضح عن طموحات الفريق الكتالوني في تحقيق ثلاثية تاريخية، وفي المقابل، كشف عن أزمة عميقة ومتجذرة يعيشها ريال مدريد، الذي بات يواجه خطر التهاوي.
أوضحت الصحيفة أن الأزمة في في النادي “الملكي” رياضية في المقام الأول، حيث فشل الفريق، الذي كان ينتظر منه السيطرة على البطولات بقيادة كيليان مبابي، في تحقيق التوقعات.
وبدلاً من ذلك، ظهر الفريق بتشكيل غير متوازن، يعاني من “التقدم في العمر” ونقص الإبداع في خط الوسط، مما جعله ينهار بشكل مدوٍ في مواجهاته مع غريمه التقليدي برشلونة.
وأشارت “سبورت” إلى أن وسائل الإعلام الموالية لريال مدريد بدأت في تحميل المدرب كارلو أنشيلوتي مسؤولية الانهيار، في محاولة لتغطية الفشل بتغيير المدرب.
لكن التقرير شدد على أن المشاكل في الفريق ليست سوى انعكاس لأزمة مؤسسية أعمق تعصف بالنادي، واصفاً إياها بـ”الألمنيوم الحاد” الذي يهدد استقرار الهيكلية الإدارية.
وأضافت الصحيفة أن الريال بات نادياً معزولًا، يخوض صراعات مفتوحة مع مختلف الجهات الكروية، بما في ذلك رابطة الدوري الإسباني، الاتحاد الإسباني، الاتحاد الأوروبي، وحتى الحكام.
واعتبرت تهديد النادي بالانسحاب من نهائي الكأس قبل يوم من المباراة بمثابة “نوبة غضب” جديدة من فلورنتينو بيريز، الذي يبدو أنه دخل في دوامة تدمير ذاتي خطيرة، سواء من خلال مقاطعته لحفل الكرة الذهبية أو استخدام قنوات النادي لمهاجمة الحكام.
وخلص التقرير إلى أن ريال مدريد تحول إلى نادٍ يقاتل “طواحين هواء وهمية”، حيث يعكس غضبه تجاه الحكام أو رئيس رابطة الدوري خافيير تيباس، استياء فلورنتينو من عودة برشلونة القوية التي أفسدت خططه لموسم كان يفترض أن يكون من نصيب ريال مدريد.
وأكدت الصحيفة أن محاولات الإعلام الموالي للنادي للتغطية على هذه الأزمة لن تستطيع إخفاء “الصدأ العميق” الناتج عن التدهور المؤسسي الذي يعاني منه “الملكي”.