أب يُنهي حياته بعد اتهامه ظلماً بوفاة ابنه الرضيع قبل تبرئته لاحقاً

السياسي – وكالات

أقدم أب بريطاني على الانتحار بعد أن تعرض لصدمة نفسية جراء وفاة ابنه الرضيع،عن عمر يناهز 13 يوماً، في ظروف غامضة في يناير (كانون الثاني) العام الماضي.

وأُلقي القبض على ستيوارت نينهام (32 عاماً) وشريكته جودي تشيني، بعد وفاة طفلهما رومان، وفق صحيفة “ميترو”، وكانت وفاة الطفل قد أثارت التحقيقات من قبل الشرطة، والتي أسفرت في النهاية عن تبرئة الأب.

وعُثر على نينهام ميتاً بعد ثلاثة أشهر في حديقة في ساوثهامبتون، فيما اعتبر انتحاراً.

ولم يعثر المحققون في النهاية على أي دليل على الإهمال، وأُسقط التحقيق، لكن نينهام لم يعلم أبداً أنه تم تبرئة من التهم.

أظهر التحقيق أن وفاة الطفل رومان، الذي وُلد قبل موعده عشية عيد الميلاد 2023، كانت نتيجة لمتلازمة الموت المفاجئ غير المتوقع في مرحلة الطفولة (SIDS). وعلى الرغم من عدم وجود أي إصابات أو أدلة طبية تُفسر الوفاة، تبين أن رومان كان تحت رعاية والده في تلك الليلة، وقد توفي أثناء نومهما سوياً.

وقال الطبيب الشرعي كريستوفر ويلكينسون في جلسة الاستماع: “من المحتمل أن ستيوارت نينهام كان قد غلبه النوم بينما كان رومان نائماً، وحدثت الوفاة أثناء الساعات الأولى من الصباح”.

 

وقال إن ضغوط تحقيق الشرطة و”التصور العام” لوفاة رومان، أدت إلى انقسام وخلافات بين الوالدين، وبدأت أفكار انتحارية تراود الأب نينهام بعد وفاة رومان بفترة وجيزة.

كما بدأ نينهام في معالجة نفسه بالكحول والمخدرات، وفيما بعد علم بوجود حمل جديد لشريكته، وهو ما زاد من تدهور حالته النفسية، حتى انتهت حياته بانتحار مأساوي.

أوضح ويلكينسون أن “العائلة كانت في حالة ذهول بعد وفاة رومان، وكان الأثر النفسي على الأب شديداً لدرجة أنه لم يستطع تحمل الخسارة”.