السياسي -متابعات
اصبح شاب صيني حديث منصات التواصل الاجتماعي في البلاد مع الانتقادات، بعد ان ضحى بدراسة الماجستير في جامعة فودان المرموقة في شنغهاي؛ ومنحة الدكتوراه في أمريكا؛ لإنشاء كشك طعام .
وبحسب صحيفة “ساوث تشاينا”، فإن الشاب كاد أن يُصبح من طلاب النُخبة في الصين قبل اتخاذه قرار غير تقليدي، على الرغم من انتمائه لعائلة فقيرة في مقاطعة سيتشوان، جنوب غرب الصين.
وبعد تخرجه في صيف عام 2022، تم قبوله في كلية الدراسات العليا بجامعة فودان. ولم يكن على فاي سوى اجتياز اختبار القبول، حيث أن درجاته كانت في المرتبة الأولى في صفه خلال فترة دراسته الجامعية التي استمرت خمس سنوات.
ومع ذلك، ترك الشاب فاي، جامعة فودان في أوائل عام 2023 بعد الدراسة لفصل دراسي واحد فقط، مُعللاً ذلك بمعاناته من الاكتئاب والأرق ومشاكل في المعدة بسبب الضغط وسوء المعاملة من قبل معلمه.
ورفض فاي الخوض في تفاصيل تجربته أو الكشف عن اسم معلمه.
دراسة في الخارج
بعد عام من بقائه في المنزل دون عمل، تقدم فاي بطلب للدراسة في الخارج، والحصول على درجة الدكتوراه في الطب الوقائي في العديد من الجامعات الحكومية في الولايات المتحدة، وتم قبوله بمنحة دراسية من إحدى المدارس في بداية هذا العام.
غير أن تخفيضات التمويل التي فرضتها الإدارة الأمريكية في عهد ترامب دفعت الجامعة، إلى سحب مساعداتها المالية لـ فاي. ولم يفكر فاي في اللجوء للمساعدة، وقرر صرف النظر عن مشروع الدراسة كلياً.
عائلة فقيرة
يعمل والد فاي، عاملاً في منجم فحم بمقاطعة سيتشوان، في حين تعمل والدته في محلات السوبر ماركت.
فكّر فاي، جني المال من خلال كشك طعام في الشارع، بعد أن تذكّر أنه في صغره كان يُحسن مساعدة جدته في بيع البالونات.
في 10 مارس (آذار) الماضي، بدأ فاي مشروع البطاطس المهروسة من خلال إنشاء كشك بالقرب من أبواب جامعته الأم جامعة سيتشوان، بينما يصف عمله بأنه مُرضٍ له، حيث يكسب ما بين 700 و1000 يوان (100 و140 دولاراً أمريكياً) في اليوم.
وعن تركه لأحلامه للعمل بائع في الشارع، يقول فاي: “لا أشعر بالحرج إطلاقاً. أنا شخص منفتح”، مُضيفاً: “أعتقد أنه من الجيد أن يعرف الكثير من الناس هويتي ويشعرون بالفضول تجاهي. إذا أعجبهم طعم طعامي، فسيعودون للشراء بالتأكيد”.
في المقابل، انتقده بعض المواطنين، بسبب إهداره فرص التعليم المهمة إلا أنه يرى عكس ذلك، كونه سعيداً في عمله الجديد ولا يُعاني الاكتئاب أو ضغط نفسي.