اكدت مصادر سورية ان قوات الاحتلال الاميركي في سورية انسحبت من قاعدة حقل العمر النفطي وهي الآن خالية من أي تواجد أمريكي
وافادت المصادر ان قوات التحالف الدولي بقيادة “الولايات المتحدة الأميركية”؛ قد اخلت قواعد عسكرية كانت تنتشر في شمال وشرق “سورية”، بينما أبقت على نشاط قاعدتين فقط، إحداهما في البادية السورية والأخرى في محافظة “الحسكة”.
ونقلت (إرم نيوز)؛ عن مصادر سورية، قولها إن القواعد التي تم إخلاؤها شملت قاعدة (حقل العمر) النفطي في محافظة “دير الزور”، والتي تُعدّ من أكبر القواعد الأميركية في “سورية”، بالإضافة إلى قاعدة (تل بيدر) في “الحسكة”، وقاعدة (جسر الرقة الجديد) في محافظة “الرقة” والواضح ان هذا تطبيقا لتوجه الرئيس الاميركي دونالد ترامب بـ “تقليص الوجود العسكري الأميركي في “سورية”.
وأضافت المصادر أن عملية الإخلاء شملت أيضًا قاعدة (كونيكو) للغاز في “دير الزور”، وقاعدة (خراب الجير) في “الحسكة”، إلى جانب قاعدة (لايف ستون)، المعروفة أيضًا باسم: (الوزير).
وتطلبت عمليات النقل والإخلاء تحريك نحو (1000) شاحنة لنقل المعدات والآليات العسكرية الثقيلة من هذه القواعد إلى شمال “العراق”، في واحدة من أضخم عمليات الانسحاب المنظم في السنوات الأخيرة، وفق المصادر.
وتضمنت المعدات التي جرى نقلها أنظمة رادار متطورة، ومنصات لإطلاق الصواريخ، إلى جانب أسلحة ثقيلة وخفيفة، ما يدل على مدى الجاهزية العسكرية التي كانت تتمتع بها هذه القواعد قبل انسحاب القوات منها.
في المقابل؛ قررت “الولايات المتحدة” الإبقاء على قاعدتين نشطتين، هما قاعدة (التنف)؛ الواقعة في عُمق البادية السورية، وقاعدة (الشدادي) في ريف “الحسكة”، بهدف مواصلة العمليات العسكرية الموجهة ضد تنظيم (داعش). بحسب زعمها.
وإلى جانب القاعدتين، تحتفظ قوات (التحالف) بمهابط مخصصة للمروحيات في محافظة “الحسكة”، تُستخدم كنقاط استراحة مؤقتة لدورياتها العسكرية أو عند الحاجة الميدانية.
التقارير اشارت الى ان هذه التحركات تأتي ضمن إطار أوسع من سياسات إدارة “ترمب”، التي تسعى إلى تقليص التزاماتها العسكرية المباشرة في مناطق النزاع، ونقل المسؤولية إلى أطراف محلية، مثل: “قوات سورية الديمقراطية”؛ (قسد)، والحكومة السورية الجديدة.
وعبّرت “قوات سورية الديمقراطية” عن قلقها البالغ من الانسحاب الأميركي، محذرة من أن ذلك قد يُشجع “تركيا” على شن هجوم عسكري على المناطق الخاضعة لسيّطرتها، وهو ما قد يُفسّر قرار “واشنطن” الإبقاء على بعض الوجود العسكري في شمال شرق “سورية”، وفق المصادر.