السياسي – تقدمت مؤسسة “هند رجب” الحقوقية إلى المحكمة الجنائية الدولية شكوى بارتكاب جرائم حرب ضد القائد العسكري الإسرائيلي المسؤول عن مقتل الطفلة الفلسطينية هند وعائلتها خلال حرب الإبادة المستمرة ضد قطاع غزة.
وقالت المؤسسة في بيان لها: “اليوم كان من المفترض أن تُطفئ الطفلة هند رجب شموع عيد ميلادها السابع، وفي هذا اليوم المليء بالأسى، قدّمت مؤسسة هند رجب شكوى جرائم حرب إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي”.
وأكدت المؤسسة أنه “بعد عام من التحقيق الدؤوب، حدّدنا هوية الوحدة العسكرية المسؤولة والقائد الذي قاد العملية التي أودت بحياة هند وعائلتها والمسعفين اللذين حاولا إنقاذها”.
وأعلنت المؤسسة عن هوية القائد المسؤول عن مقتل هند ورتبته العسكرية حينها، وقالت إنه “المقدم بني أهارون، قائد اللواء 401 مدرع في الجيش الإسرائيلي”.
وأوضحت أنه “تحت قيادة المقدم أهارون، هاجمت وحدة دبابات إسرائيلية سيارة مدنية لعائلة هند، ودمّرت لاحقًا سيارة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني التي أُرسلت لإنقاذها”.
وذكرت أنها حددت هوية كامل الكتيبة التي كانت تعمل تحت إمرة أهارون في حي تل الهوى بتاريخ 29 كانون الثاني/ يناير 2024، إضافة إلى قادتها الميدانيين وضباط عملياتها.
وتحمل المؤسسة اسم طفلة فلسطينية كانت في عمر 5 سنوات حين قتلها جيش الاحتلال مع 6 من أقاربها بقصف سيارة لجأوا إليها جنوب غربي مدينة غزة في 29 كانون الثاني/ يناير 2024،
وقالت المؤسسة: “لم يعد هؤلاء (الجنود الإسرائيليين) مجهولون، ولم يعد الصمت يحميهم”، مطالبة مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار “مذكرة اعتقال” بحق أهارون.
وأشارت إلى أنها تقوم بتجهيز شكاوى قانونية إضافية ضد ضباط الكتيبة ليتم رفعها أمام المحاكم الوطنية المختصة بموجب مبادئ الولاية القضائية العالمية، موضحة أن تقديمها للشكوى “ليس عملا انتقاميا، بل عمل قانوني مدعوم بالأدلة والقانون والإنسانية التي حُرمت منها هند”.
وقالت المؤسسة إنها “جمعت خلال عام من العمل ما تحتاجه المحاكم للتحرك”، وطالبت المحاكم “بالتحرك بشجاعة وعلى وجه السرعة”.
وتأسست “مؤسسة هند رجب” في شباط/ فبراير 2024، وتتخذ من بروكسل مقرا رئيسيا لها، وتنشط في ملاحقة مسؤولين وعسكريين إسرائيليين عبر دعاوى قضائيا بأنحاء العالم.